تركيا تشن هجوما حادا على فرنسا وتقدم لها نصيحة
شنت تركيا هجوما حادا على فرنسا، متهمة إياها بأنها خذلت الدول الأوروبية وأحجمت عن مساعدتها في أحلك الأوقات في إشارة إلى جائحة فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان نشره اليوم الثلاثاء ردا على تصريح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي، وجه انتقادات حادة إلى السلطات في أنقرة في ملفات ليبيا وشرق المتوسط وأزمة طالبي اللجوء ودورها في حلف شمال الأطلسي: "إنه (إيف لودريان) سعى للتغطية على الوضع البائس الذي تعاني منه فرنسا جراء أزمة فيروس كورونا، من خلال التهجم على تركيا". وأضاف أقصوي: "فرنسا أحجمت عن مد يد العون لجيرانها الأوروبيين في أحلك أوقاتهم، وتبدو منزعجة من مسارعة تركيا لنجدتهم بصفتها صديق وقت الضيق". واتهم أقصوي فرنسا بدعم تنظيمات إرهابية في سوريا، وتحريض القوات المناهضة للسلطة الشرعية في ليبيا، كما اعتبر أن السلطات في باريس تسعى لتقويض أسس الحل في جزيرة قبرص، وتصر على تجاهل حقوق القبارصة الأتراك، وتحاول استصدار عقوبات على تركيا رغم أنها حليفته في الناتو. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية: "فرنسا تؤمن بأن الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، يمر عبر الوسائل العسكرية". وأشار إلى أن فرنسا تحول دون تخفيف آلام الشعب الليبي، من خلال دعم قائد "الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، الذي "نسف كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار، وقصف حتى المستشفيات رغم خطر جائحة فيروس كورونا، وأعاق إنتاج النفط الذي يعد مصدر الدخل الوحيد للبلاد، وقطع خطوط المياه". وأضاف: "ننصح فرنسا بأن تركز اهتمامها على الحفاظ على صحة مواطنيها بالدرجة الأولى والأوروبيين عموما، وتضميد جراحهم، في مواجهة جائحة فيروس كورونا". وختم أقصوي بالقول: "يتوجب على الحكومة الفرنسية التخلص من روح المنافسة بجشع، والتخلي عن اعتبار تركيا تهديدا للسلام والأمن في أوروبا".