أمير قطر لروحاني: على واشنطن رفع العقوبات عن إيران
أمير قطر يشدد في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني على ضرورة أن ترفع واشنطن العقوبات عن إيران التي تواجه جائحة كورونا في هذا الوقت العصيب. وروحاني يؤكد أنه يجب على جميع الدول أن توضح مواقفها من الأعمال العدائية الأميركية تجاه بلاده.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال له مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء إن "علينا السعي لاستمرار العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين". وأكد روحاني أن "قطر دولة صديقة وجارة، وكانت دائماً مهمة لإيران في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية". وأشار إلى أنه يجب على جميع الدول أن توضح مواقفها من الأعمال العدائية الأميركية. أمير قطر شدد من جهته، أن "على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن إيران في ظل هذه الظروف وتفشي جائحة كورونا".
سانشيز: إسبانيا والاتحاد الأوروبي يرفضون الحظر الأميركي على إيران
الرئيس الإيراني، وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أكد أنه "على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بواجبه ضد الأجراءات اللاقانونية لأميركا"، مشيراً إلى أن واشنطن ظل هذه الظروف الصعبة للغاية، تواصل تشديد الحظر المفروض على إيران والذي يطال بصورة خاصة حتى قطاع الأدوية في البلاد. روحاني قال إنه "في ظل مواجهة العديد من الدول وباء كورونا فإننا بحاجة إلى تعاون جميع الدول مع بعضها البعض في مواجهة هذا المرض، وخاصة في المجالات العلمية والطبية". وكان الرئيس الإيراني اعتبر قبل اسبوع أن أداء بلاده في مواجهة فيروس كورونا، كان أفضل من الدول الأوروبية، معلناً أن المشاغل والأعمال القليلة الخطورة، ستُستأنف في محافظة طهران بعد أسبوع، من تاريخه. وأعرب عن تعاطفه مع الشعب الإسباني، وقال "نحن مستعدون لتبادل تجاربنا في مكافحة فيروس كورونا". روحاني لفت إلى أن بلاده طلبت الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لمكافحة فيروس كورونا، موضحاً أن "الولايات المتحدة عارضت أيضاً دفع هذا القرض، وتتوقع من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا اتخاذ موقف ضد هذا العمل غير القانوني". كما رحّب روحاني باقتراح رئيس الوزراء الإسباني استئناف اللقاءات والمحادثات بين وزيري خارجية البلدين لمناقشة القضايا الثنائية والدولية الهامة، بما في ذلك تنفيذ الاتفاق النووي، مؤكداً أنه إذا أوفت الدول الأخرى بجميع التزاماتها، "فسوف نعود إلى الالتزام بتعهداتنا". وأعرب روحاني عن أمله في تطوير العلاقات بين إيران وإسبانيا وتعميقها في جميع المجالات. بدوره،أكد رئيس الوزراء الإسباني أنه يؤمن بأن الحظر الأميركي ترك تأثيره العميق على الاقتصاد الإيراني وصحة الشعب، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي تواجه فيه تفشي فيروس كورونا، مشدداً على "رفض بلاده والاتحاد الأوروبي للحظر الأميركي المفروض على الجمهورية الاسلامية الإيرانية". وكرر دعم بلاده لتفعيل الآلية المالية للاتحاد الأوروبي (إنستكس) ، قائلاً" "نحن بدورنا أيضاً نعتزم الانضمام إلى هذه الآلية". ويذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات جديدة في 26 آذار/ مارس الماضي، وأدرجت 15 شخصية و5 كيانات تعمل في مجالات الشحن والتجارة والبناء والكيماويات في قائمة العقوبات على إيران.