هي قصة مذهلة من الأرشيف، تعود إلى عصر يوم بارد من شهر شباط - فبراير 1978 في حديقة منزل متواضع في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث يلعب الأولاد آملين بألا تمطر. وفي سياق اللعب، قرر أحدهم إجراء حفرة في التراب، ولكن شيئاً عرقله. وبدافع الفضول، أبلغ والدته التي حاولت بدورها دون جدوى، فالتقطت الهاتف وأبلغت الشرطة التي أخذت الأمر على محمل الجد خشية من وجود جثة ما، كما حصل قبل أيام قليلة في المنطقة نفسها. ومع بدء الحفر، كانت النتيجة مذهلة، فقد وجد فريق العمل سيارة فيراري دينو 246 جي تي إس، وهي سيارة رياضية بمحرك 2.4 V6 وقوة 175 حصانًا ذات لوحة تسجيل 832 LIQ، وكانت كاملة تماماً إنما مع بعض الخدوش البسيطة. تم حل السؤال الأول بسرعة حيث لم يكن هناك جثة في السيارة، أي لا جريمة، وليس لأصحاب المنزل أي علاقة بها، كما لم يكن لدى أي من الجيران معرفة مطلقاً بالأمر. وتبين لاحقاً ان السيارة تم بيعها في تشرين الأول - أكتوبر 1974 من قبل وكالة "هوليود سبورتس كار" التي تتباهى عادة بزبائنها المميزين مثل المغني فرانك سيناترا والممثل سامي ديفيز جونيور والمخرج السينمائي ويليام هولدن، وكانت قيمتها ما يوازي حالياً مبلغ 22500 يورو. ومع البحث، تبين أن السيارة بيعت لشخص يدعى روسندو كروز، قدمها هدية لزوجته في عيد ميلادها، وقاداها للذهاب إلى مطعم للاحتفال في ليلة 7 كانون الأول - ديسمبر 1977، ثم لم يجداها عند خروجهما، حيث اختفت تماماً، وقد دفعت شركة التأمين كامل المبلغ له. لاحقاً، وبعد تحقيقات لم ينل اليأس منها، اعترف روسندو أنه كلف لصوصاً بسرقة السيارة ورميها في البحر للحصول على التعويض من شركة التأمين، كونه كان يمر بوضع مالي صعب، إلا أن اللصوص فضلوا دفنها مؤقتاً لاستعمالها لاحقاً دون أن يفعلوا.