سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


هل قتل زوجته اليهودية بعد أن خطف ابنته! .. هذه قصّة الأمير سطام بن خالد الذي يشهر بنساء السعودية


يقود الأمير السعودي سطام بن خالد ال سعود وذبابه الإلكترونيّ، حملةً “قذرة”، لتشويه صورة من يعتبرهم مُعارضين لنظام “آل سعود”، وخاصةً الفتيات السعوديات اللاتي يهربن من بطش النظام السعوديّ . ولوحظ في الآونة الأخيرة، أن الأمير سطام بن خالد آل سعود شهّر بالمواطنة السعودية المعارِضة هدى العمري التي أصبحت مشردة في شوارع لندن. وبدلاً من أن يأمر ذبابه بالستر عليها وعدم فضحها، أطلق الأمير سطام العنان الذباب للطعن في مواطنته التي باتت بلا مأوى.

وتعقيباً على تغريدة الشماتة التي نشرها الأمير سطام بن خالد آل سعود، قال الإعلامي الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة “وطن”، إنّ ولي الأمر سطام “لم يخجل حين نشر فيديو لمواطنة سعودية معارضة مشردة في شوارع لندن ثم شيع الذباب يطعنون هذه السيدة وكان الأولى ان يثور غضبا ويأمر بالستر عليها ومساعدتها لو كان يجري في عروقه دماء. لكن كيف يفعل هذا وعلى بعد أمتار منه تعذب وتغتصب المعتقلات في سجونه؟”.
ويبدو واضحاً انّ الأمير السعودي أصيب بالجنون من تغريدة “المهداوي” ولم يحتمل انتقاده، فأوعز لذبابه بالهجوم والتطاول على الإعلامي الفلسطيني البارز، وكان من بينهم مدير مكتبه. ومؤخراً، أثارت قضية المُعارِضة هدى العمري جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعيّ، وكان الأمير سطام بن خالد آل سعود من أوائل الذين أعادوا نشر الفيديو، ما يطرح أسئلة وعلامات استفهام حول الهدف من تداول المقطع. واعتبر كثيرون أنّ نشر الفيديو يأتي في إطار تشويه أصحاب الرأي المعارض وصرف أنظار السعوديين عن السجل الحقوقي في المملكة، خاصة بعد حادثة تصفية الأمن السعودي للمواطن عبدالرحيم الحويطات. وعرفت “العمري” من خلال مقاطع مصورة تنقد فيها نظام الحكم في السعودية. كما برز اسمها كواحدة من المدافعات عن حقوق المرأة في بلادها. وتحرّت “وطن” عن الأمير سطام ووجدت أنّه ارتبط بفتاة يهودية – فرنسية تُدعى (كانديس كوهين أحنين).

البداية في ملهىً ليليّ بلندن!

بدأت العلاقة بين الأمير سطام واليهودية “كوهين” في أحد الملاهي الليليّة بالعاصمة البريطانية لندن، حيث تواعدا وأقاما علاقة حب وقرر أن تكون شريكة حياته.

أنجب الأمير سطام من “كوهين” طفلة اسميت “آية” عام 2001 لكنّ الأمور لم تسر على ما يرام، وفاجأ الأمير سطام زوجته بأنه يواجه مشكلة، اذ انه مجبر على الزواج بابنة عمه، مشيراً الى ان “كوهين” ستصبح زوجته الثانية، مما أثار غضبها ودفعها الى مغادرة المملكة برفقة ابنتها الى فرنسا.

توالت الأحداث في غضون 7 سنوات، انتهت بموافقة “كوهين” السفر الى السعودية بصحبة آية “لأسبوع على الأقل”. وما ان حطت السيدة بمطار الرياض حتى أخذت منها ابنتها فيما وضعت هي تحت إقامة جبرية في غرفة صغيرة جداً. كانت شقيقة الأمير سطام على علاقة طيبة بها، ولم تعد تناديها إلا بـ “اليهودية القذرة”، بالإضافة الى انها كانت تتعرض للعنف الجسدي وانها كانت تأكل بقايا الطعام وأجبرت على ان تقص شعرها بالكامل للتخلص من القمل كما تؤكد وسائل إعلام فرنسية. وبحسب التقارير التي اطّلعت عليها “وطن، فإن “آية” في لقاء قصير جمعها بوالدتها كشفت عن “انهم لا يسمحون لي بأن أسميك ماما ويقولون لي انك فقدت عقلك”. استمرت معاناة “كوهين” الى ان غادرت السعودية بعدما هددتها عائلة زوجها بأنها قد تخضع للمساءلة القانونية بسبب “دعوتها مسلماً الى الارتداد عن دينه واعتناق اليهودية”، الأمر الذي عرض حياتها لخطر مواجهة الحكم بالإعدام.

“هروب من القصر”

مكنت “كوهين” من مغادرة القصر واللجوء إلى السفارة الفرنسية بعدما غادرت الخادمة، تاركة باب الغرفة مفتوحاً، لتتمكن، في نهاية المطاف، من الهرب من السعودية. وبعد عودتها الى باريس اتخذت “كوهين” بعض الخطوات، بما فيها القانونية من أجل استعادة ابنتها. وأصدرت “كوهين” كتاباً في يناير/كانون الثاني الماضي بالتعاون مع الصحفي كان كلود الفاسي يحمل عنوان “أعيدوا لي ابنتي”. وقبل حلول فبراير/شباط 2012 أصدرت محكمة فرنسية قراراً يقضي بانتزاع الوصاية على الطفلة من والدها ومنحها لوالدتها. من جانبه تفاعل الأمير سطام آل سعود مع القرار القضائي وقال انه لن يخضع له اذ صرح بأن “ساركوزي لا يعنيني. وان اقتضى الأمر سأختبئ في الجبال مثل أسامة بن لادن وسآخذ ابنتي معي”. وقال إنه لا يوجد اي سلطة للقضاء الفرنسي على ابنته لأنها أميرة سعودية بحسب ما ذكرت سابقاً صحيفة “تيليغراف“ وفاة غامضة! ونقلت صحيفة “LE Parisien” عن محامي “كوهين”، لوران تراكفينيي -شاربينتي، قوله إنه تحدث الى موكلته قبل ساعات من الحدث المأساوي –سقوطها ووفاتها-، وتناول معها أمر الرحلة المزمع القيام بها الى السعودية، مشيراً الى تطورات تصبّ في صالح أحنين ومن شأنها أن تؤثر إيجاباً على استعادتها ابنتها آية، البالغة في حينه 10 سنوات. ويؤكد تراكفينيي – شاربينتي أن موكلته كانت في غاية السعادة إزاء هذه التطورات وأن أقرباءها شاركوها سعادتها، مستثنياً إمكانية أن تكون قد قررت الانتحار. وتؤكد وسائل إعلام محلية أن أحد أقرباء الراحلة صرّح بأنها تستشعر خطراً يهدد حياتها لكنها لا تستطيع تحديد مصدره. ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن كانديس كوهين أحنين فقدت السيطرة على توازنها أثناء محاولتها الانتقال من شقتها الى الشقة المجاورة عبر الشرفة، دون الإشارة إلى الأسباب التي دفعتها إلى القيام بذلك.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,