62 سجينا تركيا بـ عزل كورونا.. ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين
وضعت السلطات التركية 62 سجينا، غربي البلاد، بالعزل الصحي بعد ثبوت حالات إيجابية، وسط حالة من الخوف والهلع لدى أهالي المعتقلين ومطالبات بالإفراج عنهم.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن نيابة إزمير (غرب) أن نتائج فحوصات كورونا، التي خضع لها أحد السجناء داخل سجن بوجا، جاءت إيجابية. وأوضحت أنه تم عزل 62 سجينا داخل الزنزانة ذاتها بالمستشفيات بعدما ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا. وأضافت النيابة، في بيان، أن السجين "ه.أ" نُقل إلى عيادة السجن في الثالث عشر من أبريل/نيسان الجاري لمعاناته من إسهال وإعياء. ولفتت إلى أنه جار تعقب سلسلة الإصابة بالفيروس داخل السجن بالتنسيق مع مديرية الصحة بالمدينة. وفي الثالث عشر من أبريل/نيسان الجاري، أعلن وزير الصحة التركي، عبد الحميد جول، وفاة 3 سجناء بالسجون المفتوحة بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. وأمس الثلاثاء، سجلت تركيا 4611 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الحالات 95591 حالة، و119 وفاة أخرى، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 2259. وتشهد وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا حالة من السخط جراء استمرار حبس معتقلي الرأي والصحفيين وغيرهم من السياسيين والإفراج عن الجنائيين بموجب قانون مثير للجدل. وطالبت منظمات حقوقية دولية بالإفراج عن المعتقلين فيما أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قانونا مثيرا للجدل للعفو عن المجرمين والمقربين منه وتجاهل إطلاق سراح المعتقلين ظلما والسجناء الأولى بالإفراج الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وشمل القانون خفض شرط العفو المبكر على سجناء جرائم العنف الجنسي وتجارة المخدرات ليتم تفعيله على من قضوا 65% من عقوبتهم عوضا عن نسبة 75% التي يتم العمل بها حاليا. ولم يتضمن المقترح الحكومي حول تخفيف عقوبة السجن جرائم القتل العمد وقضايا "الإرهاب" التي تسرف حكومة حزب العدالة والتنمية في إلصاقها بالمعارضين، بمن فيهم السياسيون المعتقلون حاليا بتهمة الانتماء إلى جماعة رجل الدين "فتح الله غولن". ويعتبر هؤلاء ضحايا اتهام الرئيس أردوغان لهم بتدبير مسرحية الانقلاب صيف عام 2016.