سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


تركيا ضمن الأسوأ عالميا في حرية الإعلام ..وتسعى لإعادة نفوذها بالسودان من باب المساعدات


احتلت تركيا، المرتبة الـ154 من بين 180 دولة في التصنيف الأخير لحرية الإعلام الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، في حين تصدرت كل من النرويج وفنلندا والدنمارك والسويد وهولندا المؤشر، فيما جاءت المرتبة الأخيرة من نصيب كوريا الشمالية. وجاءت كل من بيلاروسيا وبروناي في المرتبتين السابقتين لتركيا، في حين جاءت كل من رواندا وأوزباكستان في المرتبتين التاليتين لها، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، الأربعاء. التقرير سلط الضوء على ما تقوم به السلطات في تركيا من ممارسات لإسكات العشرات من المؤسسات الصحفية خلال السنوات الأخيرة، موضحا أنها تضم أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين من بين الدول الواردة في التقرير.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن تزايد الرقابة المفروضة على شبكة الإنترنت في تركيا "أمر مقلق". وفي 2018، أحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، وذلك عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها الرئيس التركي تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة تلك الفترة، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016. ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي. وفي وقت سابق الشهر الجاري، قالت نقابة الصحفيين في تركيا، بمناسبة يوم "الصحفيين المقتولين"، الذي يوافق 6 أبريل/نيسان من كل عام: إن “الصحافة في بلادنا تمر باختبار أكثر صعوبة من أي وقت مضى”. ومؤخرًا مرر البرلمان التركي قانون تعديل الأحكام، وقانون الإفراج عن السجناء المعروف باسم قانون "العفو العام" الذي يعفو عن عدد كبير من المسجونين في السجون التركية، فيما عدا الصحفيين وأصحاب الرأي والسياسيين.



قال تقرير إخباري إن تركيا تهدف من وراء إرسال مساعدات إلى السودان، بسط نفوذها هناك ومحاولة السيطرة على الحكومة الانتقالية كما كان الحال في عهد نظام الإخوان البائد.

جاء ذلك في تقرير لموقع "the arab weekly" بعنوان "أنقرة تحاول استغلال أزمة تفشي فيروس كورونا للسيطرة مرة أخرى على السودان". ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع إجمالي الإصابات إلى 140 حالة، والوفيات إلى 13 حالة. وكشف التقرير عن أن تركيا تستغل وكالة التعاون والتنسيق الدولية التركية (تيكا) كأداة لبسط نفوذها وللسيطرة على الدول المنكوبة. وأرسلت أنقرة مساعدات طبية وغذائية عبر "تيكا" إلى السودان، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. فيما أشار التقرير إلى أن الحكومة الانتقالية في الخرطوم تدرك نوايا تركيا، لكنها لم تعترض حتى الآن بسبب ضعف النظام الصحي. كما تدرك الخرطوم أن أنقرة تستخدم "تيكا" لدعم بعض النواب خاصة في منطقة "دارفور"، حيث تنشط جماعة "الإخوان" الإرهابية. ونقل عن الخبير السوداني، راشد محمد، قوله إن هدف مؤسسة "تيكا" هو دعم وتقوية الحركات الإسلامية، خاصة في السودان والصومال. وكان الرئيس التركي رجب أردوغان حليفًا للرئيس السابق عمر البشير، الذي أطاحت به احتجاجات شعبية في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، ومع سقوطه في أبريل/نيسان الماضي، توقفت العديد من المشاريع الاستثمارية التركية التي خطط لها أردوغان وأبرزها الاستثمار في ميناء سواكن البحري. كوجهة آمنة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في السودان، برزت تركيا كمرتع للهاربين من المحاسبة، بعد سقوط نظام البشير؛ حيث تدافعوا إليها واحد تلو الآخر، واحتضنتهم بلا مواربة امتداداً لتاريخها الحافل بإيواء الفاسدين والإرهابيين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,