تابع من منزلك العبور الآمن لكويكب ضخم قرب الأرض
إذا كنت من محبي الظواهر الفلكية، فأنت مدعو ظهر يوم 29 أبريل/نيسان الجاري للاستمتاع بمشاهدة عبور الكويكب "(52768) 1998 OR2" قرب الكرة الأرضية، عبر مشروع التلسكوب الافتراضي في روما. ومثل هذه الظواهر تعد فرصة لهواة الفلك لمتابعتها عبر التلسكوبات، غير أن قيود العزل المنزلي التي فرضها فيروس "كوفيد-19" ستحرم الكثيرين من ذلك، وهي المشكلة التي يحلها مشروع التلسكوب الافتراضي في روما، بتوفير عرض مجاني عبر الإنترنت لهذا الحدث الاستثنائي من خلال موقعه الإلكتروني. وكانت شائعات أثيرت خلال الفترة الأخيرة عن احتمال وقوع تصادم بين الكويكب والأرض، وهو ما نفاه الموقع الإلكتروني للتلسكوب الذي قال إن "الكويكب سيكون عند مسافة حوالي 6 ملايين كيلومتر عند عبوره، وهذه المسافة آمنة وتعادل حوالي 16 ضعفا المسافة بين الأرض والقمر". والكويكب تم اكتشافه في 24 يوليو/حزيران 1998، من خلال مرصد هاليكالا بمدينة هاواي الأمريكية، ويخضع للدراسة منذ 8 أبريل/نيسان الجاري في مرصد أريسيبو الراديوي في بورتوريكو. ويتحرك الكويكب عبر الفضاء بسرعة 31,320 كيلومتر بالساعة، والتقطت له أول صورة رادارية عالية الدقة التي توفر تقديرا أفضل لحجم وشكل هذه الصخرة الفضائية. وتقول الجمعية الفلكية بجدة، في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، إن الكويكب سيكون في أقرب مسافة من الأرض في 29 أبريل/نيسان عند نحو الساعة 12:56 ظهرا بتوقيت السعودية (09:56 صباحا بتوقيت جرينتش)، وستتاح الفرصة في المناطق التي لا تزال في ساعات الليل لرؤية الكويكب مثل "نجمة" بطيئة الحركة من خلال التلسكوبات الصغيرة. وأوضحت أنه خلال مرور الكوكب لن يكون ساطعا بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة، ومع ذلك سيصل لمعانه الظاهري من نحو (10) إلى (11)، ما يعني أن الراصدين الذين لديهم تلسكوبات لا تقل عن 6 بوصات أو 8 بوصات (15 إلى 20 سم) سيتمكنون من رؤيته، وهو يتحرك (ببطء شديد) أمام النجوم. ويعد مرور هذا الكويكب، هو الأكثر أهمية حتى عام 2027، حيث سيمر في هذا العام كويكب كبير آخر يعرف باسم (4953) 1990 MU على مسافة تعادل 12 مرة المسافة بين الأرض والقمر.