زوجان يقعان في ورطة وسط البحر لمدة 25 يوما ويتفاجآن بكورونا.. شاهدي!
انقلبت رحلة زوجين شابين استقلا يختاً ملكهما، وطافا به وسط الطبيعة الساحرة في منطقة البحر الكاريبي، إلى كابوس، وهما منفصلان تماماً عن الأحداث التي تعصف بالعالم، بعدما أدركا الانتشار الضخم لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" الذي ضرب العديد من دول العالم في الفترة الأخيرة وأسقط ملايين الإصابات وآلاف الوفيات. ولم يكن الزوجان اللذان قاما برحلة بحرية طويلة على متن يختهما، على علم بمدى تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا، إلى أن حاولا مؤخرا الرسو في منطقة البحر الكاريبي، حيث أدركا أن العديد من الجزر أغلقت حدودها. وتركت إيلينا مانيغيتي، من لومبارديا في إيطاليا، وريان أوزبورن، من مانشستر في المملكة المتحدة، عملهما في عام 2017 واشتريا قاربًا حتى يتمكنا من رؤية العالم معًا. وقد غادرا الثنائي جزر الكناري في أواخر شباط/فبراير من هذا العام، في رحلة باتجاه جزيرة كاريبية أخرى هي سانت فنسنت، التي تبعد نحو 000 3 ميل. ويبدو أن وقت إقلاعهما، لم يكن هو الحال بالنسبة لانتشار فيروس كورونا، حيث كانت الصين هي الدولة الأكثر تضررا، ولم يكن لديهما أدنى فكرة عن مدى انتشاره، كما أنهما طالبا عائلتيهما بعدم إخبارهما بأي أخبار سيئة في أثناء وجودهما بعيدًا.
وقال مانيغيتي لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: "في شباط/فبراير كنا قد سمعنا أن هناك فيروسا في الصين، ولكن مع معلوماتنا المحدودة، ظننا أنه بحلول وقت وصولنا إلى منطقة البحر الكاريبي في 25 يوما سيكون كل شيء قد انتهى". وبحسب التقرير، فقد الثنائي إشارة الهاتف المحمول، فانقطعت الأخبار عن العالم الخارجي لمدة 25 يوما في البحر، لكن سرعان ما أدركا حجم الوباء عندما عجزا عن الرسو في العديد من الموانئ، بسبب قيود الإغلاق الجديدة التي فرضها الخوف من انتشار مرض كوفيد 19. وادعت مانيغيتي أن السلطات في لومبارديا لم تسمح لهما في البداية بالرسو، بسبب مخاوف من حملهما للفيروس القاتل، لكنهما تمكنا في النهاية من إثبات أنهما كانا في البحر، لم يتصلا بأي شخص.