وجه وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي اليوم السبت دعوة مشتركة إلى هدنة إنسانية في ليبيا، وقالوا إنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام. وجاء في البيان "نود ضم أصواتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والقائمة بأعمال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا ستيفاني توركو وليامز في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا". وأضاف "ندعو جميع الأطراف الليبية إلى استلهام روح شهر رمضان المبارك، واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار". وحمل البيان توقيع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزراء خارجية فرنسا جان إيف لودريان وإيطاليا لويجي دي مايو وألمانيا هايكو ماس.

وكان الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو قال أمس الجمعة إن طائرات الحكومة شنت أربع غارات على محيط قاعدة "الوطية" الجوية الواقعة أقصى غربي البلاد. كما دمرت قوات الوفاق شاحنة وقود وآلية عسكرية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قرب مدينة بني وليد جنوب مدينة ترهونة. وذكرت أن هذه الغارات تهدف إلى قطع الإمدادات عما وصفتها بالمليشيات المعتدية على العاصمة طرابلس. وأكدت مصادر عسكرية استهداف المدفعية التابعة لقوات الوفاق مواقع لقوات حفتر داخل ترهونة مساء أمس، وذلك بعدما أعلنت قوات الوفاق استهداف صهريج وقود في منطقة الشميخ جنوب مدينة بني وليد بثلاث غارات. وفي العاصمة الليبية طرابلس، قتل مساء أمس ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف عشوائي استهدف أحياء سكنية بمنطقتي عين زارة وحي دمشق، مما ألحق أضرارا بمنازل مدنيين. وتشهد جبهات القتال جنوبي طرابلس هدوءا حذرا يتخلله قصف مدفعي متبادل بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر. ورغم إعلان قوات حفتر يوم 21 مارس/آذار الماضي الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فإنها تواصل هجوما بدأته يوم 4 أبريل/نيسان 2019 للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.