أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن هناك مؤشرات على أن حالة من الرعب تسود عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، مع تعطل حركة القطارات في البلاد، وسط شائعات عن وفاة زعيم البلاد كيم جونغ أون. وذكرت الصحيفة الأمريكية اليوم الأحد في مقال بقلم رئيسة مكتبها في العاصمة الصينية بكين آنا فيفيلد، أن الاختفاء الغامض لزعيم كوريا الشمالية عن الأضواء في الآونة الأخيرة أحدث صدى ليس في مختلف أنحاء العالم بل وفي عاصمة بيونغ يانغ أيضا، حيث يتساءل أنصار النخبة المؤيدة للنظام بشأن مدى صحة المزاعم غير المؤكدة التي تنص على أن كيم على وشك الموت أو قد توفى. ولفت المقال إلى أن سكان بيونغ يانغ هرعوا إلى المحالات التجارية لاقتناء كل ما يتوفر من البضائع، ابتداء من منظف الغسيل والأرز وحتى الأجهزة الإلكترونية والمشروبات الروحية. وأشار إلى أن المواطنين ركزوا أولا على شراء البضائع المستوردة، ثم تحولوا إلى السلع المحلية، مثل السمك المعلب والسجائر. وتابعت فيفيلد: "قالت لي مصادر موثوقة إن مروحيات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيونغ يانغ، وتم تعطل حركة القطارات داخل كوريا الشمالية وعبر الحدود مع الصين". وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها وسائل الإعلام الأجنبية "وفاة" زعيم كوري شمالي، مذكّرة بأن صحفا يابانية وكورية جنوبية "قتلت" مرارا الزعيم السابق كيم جونغ إل، وقبله كيم إل سونغ. ولفتت إلى أن كيم سبق أن اختفى لستة أسابيع عن الأضواء عام 2014، ما أثار حينئذ شائعات عن وفاته أو اغتياله بانقلاب على السلطة. وتابعت: "ككاتبة سيرة كيم جونغ أون، تعرضت في الأسبوع الماضي لوابل من الأسئلة عما إذا كانت هذه الأنباء صادقة هذه المرة. وأتعامل دائما بأقصى درجات الحيطة مع مثل هذه الروايات، نظرا لعدد الحالات التي تبين فيها أنها خاطئة. الجواب القصير مني حاليا هو: لا أعرف، ولن يعرف أي منا ما لم تصدر كوريا الشمالية إعلانا رسميا أو يعود كيم ليظهر على الملأ".
منذ أيام وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يزاحم فيروس كورونا في الأخبار والشائعات التي كانت أبرزها "وفاته"، في ظل صمت رسمي وإعلامي في البلد المعزول.
أفاد الراديو الرسمي الكوري الشمالي صباح الأحد بقيام "الرفيق كيم جونغ أون بشكر عمال وموظفين كوريين " في أول إشارة لنشاطه الاعتيادي بعد ورود أنباء عن مرضه ووفاته. وقالت وكالة أنباء الجارة الجنوبية رينهاب أن الخبر الصباحي لم يذكر الصيغة التي أرسل فيها الزعيم الكوري رسالة الشكر. وقالت الإذاعة إن "الرفيق كيم جونغ أون نقل الامتنان للعمال والموظفين الذين ساعدوا بكل إخلاص في إنشاء مدينة سامزيون". وكان بنفسه شارك في الحفل رسميا بناء المدينة الجديدة في نهاية العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت اللجنة المركزية للنقل أن زعيم كوريا الشمالية تلقى يوم الخميس برقية تهنئة من رئيس الحزب الشيوعي جينادي زيوغانوف بمناسبة ذكرى زيارة كيم جونغ أون لروسيا. ولا توجد تقارير جديدة حول مشاركة رئيس مجلس الدولة لكوريا الديمقراطية في المناسبات العامة أو حول رحلاته في أنحاء البلاد. وتم نشر آخر صورة للزعيم على موقع CTAC الإلكتروني في 12 أبريل حيث نشرت صور خلال جولة تفتيش فوج القوات الجوية. وبعد أن ذكرت صحيفة ديلي إن كيه الكورية الجنوبية أن كيم جونغ أون يخضع للعلاج بعد عملية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية ، بدأت الشائعات حول سوء الحالة الصحية لزعيم كوريا الديمقراطية تنتشر في عدد من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية. بل وذهبت بعض وسائل الإعلام ، مستشهدة بمنشورات على شبكات وسائل التواصل الاجتماعية ، بنشر الشائعات حول وفاة زعيم كوريا الديمقراطية. وذكرت وكالة رينهاب نقلا عن مصادر في حكومة كوريا الجنوبية أن الأنباء التي تفيد بأن رئيس كوريا الديمقراطية يعاني من مشاكل صحية خطيرة غير صحيحة.
تواصل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الصمت عن الأنشطة العامة للزعيم كيم جونغ أون، منذ أسبوعين، وسط تزايد الأنباء والتقارير حول خطورة وضعه الصحي
ولم تقدم وسائل الإعلام الرسمية، بما في ذلك وكالة الأنباء المركزية الكورية وصحيفة "رودونغ سينمون"، أي تقارير عن الأنشطة العامة لكيم، ولم تنشر أي صور له. وتحدثت المصادر فقط، عن إرسال الزعيم لـ"تقدير"، الأحد الماضي، للأشخاص الذين يعملون لبناء منشآت في بلدة حدودية شمالية، لكنها واصلت التزام الصمت بشأن أنشطته العامة وسط تزايد الشائعات حول صحته. وقالت الإذاعة الحكومية، إن "كيم جونغ أون أرسل تقديرا للعمال الذين يدعمون بجدية وبكل إخلاص تأثيث سامجيون ... العمال في شغف للمساهمة الجادة في بناء قوة اشتراكية دون نسيان ثقة الحزب وتوقعاته في أي لحظة". تقع سامجيون عند سفح جبل بايكدو، أعلى قمة في شبه الجزيرة الكورية، والمعروفة بأنها مسقط رأس والد كيم الراحل الزعيم السابق كيم جونغ إيل.
مستشار رئيس كوريا الجنوبية يتحدث عن الحالة الصحية لكيم جونغ أون
قال تشونغ إن مون، مستشار رئيس كوريا الجنوبية للسياسة الخارجية، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "على قيد الحياة وفي وضع جيد". وفي حديثه مع قناة :"فوكس نيوز" الأمريكية، أكد المستشار أن "موقف حكومتنا في هذا الشأن ثابت، كيم جونغ أون على قيد الحياة وهو في وضع جيد. لقد كان مقيما في منطقة وونسان منذ 13 أبريل. ولم يتم رصد أي حركات مثيرة للريبة حتى الآن". إلى ذلك، تواصل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الصمت عن الأنشطة العامة للزعيم كيم جونغ أون، منذ أسبوعين، وسط تزايد الأنباء والتقارير حول خطورة وضعه الصحي. من جهته، نفى رئيس جمعية الصداقة الكورية أليخاندرو كاو دي بينوس، التقارير الإخبارية المتداولة، حول وفاة زعيم كوريا الشمالية. وفي وقت سابق من السبت، ظهر نبأ على موقع التواصل الاجتماعي الصيني (Weibo) حول وفاة رئيس كوريا الشمالية، وقال صاحبه، إنه حصل على هذه المعلومة من مصدر "موثوق".
أنباء عن وفاة زعيم كوريا الشمالية.. هل أطلقت شقيقته النار عليه؟
تتواصل وكالات الأنباء العالمية تغطية أخبار صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون منذ أيام قليلة حتى اليوم السبت، حيث يتصدر اسمه كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل وسط أنباء تشير إلى وفاته بعد إجرائه عملية في القلب. ووفق الأنباء فإن اختفاء زعيم كوريا الشمالية يعزز من هذه الروايات بشكل كبير؛ إذ إنه لم يظهر رسميًا على شعبه منذ فترة طويلة، ويوم أمس الجمعة انتشرت أخبار من مصادر قالت إنها مؤكدة عن وفاة كيم جونج أون بسبب تدهور صحته، دون الإعلان عن هذا الأمر من حكومته. كما تضاربت الأنباء عن وفاته، فقد ذكرت وكالات أنباء أنه توفي جراء العملية الجراحية، فيما نقلت بعض المصادر أن شقيقته كيم يو جونج التي كان قد وصفها الرئيس بأنها أشد قسوة منه ومن والده قامت بإطلاق النار عليه بعدما تبين إصابته بفيروس كورونا المستجد وأنها تستعد لاستلام حكم البلاد، وبعيدًا عن سبب الوفاة، فإنه يبدو أن أنباء موت الرئيس باتت شبه مؤكدة وبانتظار الإعلان الرسمي. وشقيقة زعيم كوريا كيم يونغ أون تخرجت من جامعة عسكرية تحمل اسم جدها، ومنذ سن المراهقة، والشقيقة الوحيدة لزعيم كوريا الشمالية، ترتقي سلم السلطة درجة درجة فى البلاد، لتتحول فى السنوات الأخيرة إلى الشخص الثانى فيها، بحسب تقرير مفصل نشرته فى فبراير الماضي مجلة The National Interest الأمريكية. وفى التقرير أبرزت المجلة عن "كيم يو- يونغ" بأنها مسؤول منتخب فى مجلس الشعب الأعلى، وتشرف على صورة شقيقها بوسائل الإعلام الكورية المحلية، وهو ما اكتسبت الخبرة فيه منذ عملت لدى والدهما كيم جونغ- إيل، وأن صعودها إلى السلطة كان استنادا إلى شهادات زوار البلد والمنشقين عنه.
وذكرت رويترز فى تقريرها أن الزعيم الكورى قام بترقية شقيقته عبر تعيينها فى هيئة رئيسية لصنع القرار "فى خطوة تشير إلى ارتقائها فى السلطة" فى حين بثت "وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية" خبرا وصفتها فيه بأنها اقرب مستشاري شقيقها، علما أن بعض المحللين يعتقد أنها عزلت من منصبها العام الماضى بعد انهيار قمة ثانية بين شقيقها والرئيس الأمريكى دونالد ترمب فى هانوى.
كوكتيل من علل وتدخينه 60 سيجارة يومياً
كيم جونغ- أون، عاشق القنابل النووية والصواريخ الشهير، كان "مدخنة" يشعل يوميا 60 سيجارة، أي 3 علب، وبدينا مترهل الجسم، وزنه يزيد عن 140 كيلو، وبنسبة كبيرة كان معتلا بالسكري والكوليسترول، وبإدمان على احتساء الكحول، طبقا لما يتضح من مقتطفات إخبارية نشرتها على مراحل صحيفة متخصصة في كوريا الجنوبية بالرصد اليومي لما يجري في جارتها الشمالية، هي Daily NK المستمرة كمصدر مهم لوسائل الإعلام العالمية. مما نقلته الصحيفة الإلكترونية بلغتيها الإنجليزية والكورية، نقلا عن مصادر استخباراتية مرة، أن البالغ طوله 170 سنتيمترا، يعاني من أمراض مختلفة، واعتاد الانعزال أحيانا ليتعافى في قرية جبلية قرب العاصمة بيونغ يانغ، كأن عمره 60 أو 70 سنة، وحدث خلال أول اجتماع عقده في 2018 مع رئيس كوريا الجنوبية، أن راقب عملاء الاستخبارات صحته بدقة، ووجدوه يعاني من صعوبات بالمشي والتنفس "حيث كان يلهث ويتعب بسرعة، إلى درجة أنهم أحصوا زفيره 35 مرة في 42 ثانية" بحسب الصحيفة.
ويبدو أن كيم جونغ- أون، الظاهر في الفيديو المعروض مستعينا في 2014 بعصا ليمشي، كان يعاني أيضا من التهاب المفاصل، إلا أن الإعلان الرسمي في كوريا، ذكر أن الفيديو كان بعد خضوعه لجراحة أزال بها الأطباء "كيسا" خرّاجا للقيح من كاحله، فيما نقلت الصحيفة عن Anna Fifield مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في الصين، ومؤلفة كتاب The great successor عن الزعيم الكوري، ما نقلته بدورها عن أطباء كوريين جنوبيين، من أن مرضه كان التهابا بمفاصل الكعبين ذلك الوقت. مرض الالتهاب والسكري والشره على الطعام واحتساء الكحول والسمنة المفرطة، هي كوكتيل العلل التي كان الكوري يعاني منه ولا يعيره اهتماما، وفقا لما تلخص "سيريا ستار تايمز" تفاصيل ما ذكرته الصحيفة وغيرها لأسباب ما حل به، وعلى رأسها التدخين الذي نلحظ في فيديو آخر معروض أدناه أنه أشعل سيجارة بعد قليل من انتهائه من واحدة دخنها، لذلك احتدم الكوكتيل مع الوقت وأدى إلى مشاكل بالقلب، لم يقو عليها، فخضع لجراحة أدخلته في تعقيدات، وهو بعز الشباب، عمره 36 على الأكثر.
يبدو أيضا، أن كيم جونغ- أون شعر في المدة الأخيرة بضعف صحته وقواه، وقد يخضع قريبا لجراحة ما، لذلك أصدر أمرا في منتصف يناير الماضي لوزير الأمن، ليجري تغييرات في نظام سياسي واقتصادي- اجتماعي، معروف باسم Songbun في كوريا الشمالية، يمنحون بموجبه امتيازات للأكثر ولاء بين السكان البالغين 23 مليونا للنظام وزعيمه وحزب العمال الحاكم، بحيث تصل إلى الموالين نسبا أكبر من المواد الغذائية والتعليم والخدمات الصحية. ذلك الأمر الذي أصدره لتقسيم السكان إلى 12 فئة ولاء ووفاء للنظام، بدلا من 51 كما في السابق، فسرته Daily NK استنادا لتفسيرات استخباراتية، بأنه عملية تحضير مسبقة لصعوبات اقتصادية جديدة رآها مقبلة على البلاد، وقد تحدث خلالها مجاعة محتملة، لأن زائرا مختلفا وصل ذلك الشهر من مدينة بالصين، وراح يدق بوابات كوريا الشمالية ليدخل، ومن الصعب اعتراضه، وكان محقا بما استشرفه قبل خضوعه للجراحة، لأن الزائر اسمه كورونا.