بعد عودته إلى مهامه.. البريطانيون ينتظرون خطة جونسون لأزمة كورونا
عقب شهر من الحجر، ينتظر الرأي العام أن يكشف رئيس الحكومة المحافظ استراتيجيته في التعامل مع الأزمة، بين دعوات لاستئناف النشاط الاقتصادي بأسرع وقت وخشية من ضياع المكاسب.
قالت رئاسة الوزراء البريطانية إن رئيس الوزراء بوريس جونسون عاد مساء يوم أمس الأحد إلى مقره في داونينغ ستريت في لندن، بعد أكثر من أسبوعين من النقاهة، إثر تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مشيرةً إلى أنَّ من المقرر أن يعاود جونسون ممارسة مهماته المعتادة اليوم الإثنين. وعشية استئناف جونسون قيادة حكومته التي تواجه ضغوطاً وانتقادات، صدرت في المملكة المتحدة يوم أمس الأحد "إشارات مشجعة" مع تسجيل تراجع كبير في عدد الوفيات جراء كوفيد-19. وعقب شهر من الحجر، ينتظر الرأي العام أن يكشف رئيس الحكومة استراتيجيته في التعامل مع الأزمة، بين دعوات لاستئناف النشاط الاقتصادي بأسرع وقت وخشية من ضياع المكاسب التي تحققت حتى الآن في حال تخفيف تدابير الحجر. وبتسجيلها 20732 وفاة في المستشفيات لمصابين بفيروس كورونا المستجد، تعد بريطانيا إحدى أكثر الدول تأثراً في أوروبا. وقد ارتفعت الحصيلة بإضافة الوفيات في دور المسنين التي تعد بالآلاف، وفق ممثلين لهذا القطاع، لكن تراجعاً حاداً سجل يوم أمس الأحد، بإحصاء 413 وفاة إضافية في المستشفيات، وهو الرقم الأدنى منذ نهاية آذار/مارس، فيما تحدث وزير البيئة جون أوستيس خلال المؤتمر الصحافي اليومي من داونينغ ستريت عن "إشارات مشجّعة". وأشار ستيفن بويس، أحد المسؤولين في القطاع الصحي، إلى انخفاض عدد المرضى الذين يحتاجون إلى المستشفيات والعناية المركزة. مع ذلك، استبعدت الحكومة تخفيفاً متسرعاً في التدابير القائمة، خشية ظهور موجة عدوى جديدة. ومنذ خروجه من المستشفى في 12 نيسان/أبريل، يمضي رئيس الحكومة المحافظ البالغ من العمر 55 عاماً، فترة نقاهة في تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الوزراء البريطانيين، بينما يواجه فريقه انتقادات على إدارته لأزمة طويلة الأمد. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، الذي ناب عنه خلال غيابه إن جونسون "في حالة جيدة"، و"يتطلع إلى استئناف العمل يوم الإثنين".