بريطانيا تقلب الطاولة.. أرقام الصين غير شفافة
بشكل قاطع غير قابل للشك، اعتبرت لندن أن بكين تنشر بيانات كاذبة عن كورونا، ففي إجراء مفاجئ اتخذ مكتب رئيس الوزراء البريطاني موقفاً اعتبر فيه أن معلومات بكين حول الوباء لا تتمتع بأية مصداقية أو شفافية. وبحسب ما رصدت صحف بريطانية، فإن مكتب رئيس الحكومة حذف الصين من البيانات اليومية التي ينشرها بغرض المقارنة مع الدول الأخرى، ولم يعد يورد الأرقام الرسمية التي تنشرها الصين حول المرض، وذلك وسط شكوك متزايدة واتهامات لبلد المليار بعدم المصداقية وأن السلطات هناك تقلل إلى حد كبير من حجم تفشي الفيروس في البلاد.
وأضافت المعلومات أن الملخص الصحافي اليومي كان يتضمن المنحنى البياني للإصابات والوفيات في عدد من الدول الأخرى من بينها الصين، كما كان يشار إليها يومياً خلال المؤتمر، إلا أنها اختفت منذ السبت. بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم مكتب رئيس الحكومة البريطانية أنه "تم حذف البيانات الصينية من الإيجاز الصحافي اليومي، الذي يتضمن المقارنة مع الدول الأخرى، وأن السبب في ذلك يعود إلى المراجعة الواسعة لبيانات الصين يوم 17 أبريل/نيسان الحالي، والتي تعني أن بريطانيا أضحت غير قادرة على تقبل معدل وفيات الصين اليومية بالمقارنة مع الدول الأخرى، كما تجهل وقت الوفاة".
يذكر أن دراسة أجراها خبراء في هونغ كونغ نشرت هذا الأسبوع، كانت قد توقعت أن يكون عدد المصابين بفيروس كورونا قد تجاوزوا الـ 232 ألفاً، أي 4 أضعاف الأرقام الرسمية المعلنة من قبل الحكومة الصينية، خصوصاً بعدما أعلنت "ووهان" التي كانت مركز انتشار الوباء في الصين ثم في العالم عن زيادة أعداد الوفيات بأثر رجعي وبنسبة 50%، وهو أيضاً ما زاد من الشكوك حيال صحة الأرقام التي تعلنها الحكومة الصينية.
ولا يعد هذا الاتهام الأول، فقد واجهت الصين اتهامات عديدة منذ تفشي الوباء مفادها إخفاء حقائق، آخرها بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، متهما إياها بتوثيق الأرقام التي جمعها مسؤولو الحزب الشيوعي الصيني، وهي أرقام حاولت التستر على الوباء، الأمر الذي تسبب بخداع العالم وجعله لا يُقدر خطورة المرض بشكل دقيق.