اعترفت زوجة عراقية بقتل زوجها بطريقة وصفها القضاء المحلي بالبشعة، وقعت بجانب الكرخ من العاصمة بغداد، وهي الثانية من نوعها خلال شهر، وفق ما أعلنه المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي اليوم الثلاثاء. وصدقت محكمة تحقيق الكرخ أقوال المتهمة بجريمة قيامها بحرق زوجها في منطقة حي الجامعة، في بغداد، بعد أن ذكرت المتهمة في إفادتها بأنها كانت ممتعضة من العيش مع زوجها لتجد لنفسها المبررات لتقوم بجريمتها البشعة، حيث قامت بإحضار البنزين إلى المنزل وحرق زوجها في داخله بعد أن قامت بإخراج أولادها منه. وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء العراقي نقلا عن قاضي التحقيق المختص، أن المحكمة المذكورة صدقت أقوال المتهمة بالاعتراف وفقاً لأحكام المادة 406 /1/ ب من قانون العقوبات العراقي، بعد أن أقدمت المرأة بالاشتراك مع عشيقها، بقتل زوجها في بغداد، بتاريخ 13 أبريل/نيسان الجاري.

وذكرت مديرية مكافحة إجرام بغداد، أن "مفارز مكتب مكافحة إجرام الدورة التابعة إلى المديرية، كشفت خيوط جريمة قتل غامضة وألقت القبض على مرتكبيها خلال أربع ساعات فقط من ارتكابهما للجريمة. وأضافت المديرية أن "امرأة قامت بقتل زوجها بالاتفاق مع عشيقها واشتراكه معها من خلال قيامهما بطعن الزوج بآلة حادة في منطقة الرقبة وخنقه ومن ثم حرقه بمادة البنزين". وبينت مديرية مكافحة إجرام بغداد أن المرأة وعشيقها اعترفا بعد التحقيق معهما بقيامهما بجريمة القتل "البشعة"، وتمت إحالتهما إلى القضاء لتتخذ بحقهما الإجراءات القانونية كافة لينالا جزاءهما. وتأتي هذه الحادثة بعد أن شهدت مدينة النجف مؤخرًا قيام زوجة تدعى ملاك حيدر الزبيدي بحرق نفسها وبقيت لأيام قليلة في المستشفى ثم فارقت الحياة إثر تعرضها للعنف الأسرى، فأثارت هذه القضة الرأي العام العراقي والعربي. وقالت وقتها بعثة الأمم المتحدة في العراق، عبر بيان أصدرته، إنها "تحث البرلمان العراقي على الإسراع في إقرار قانون مناهضة العنف الأسري، وسط تقارير مثيرة للقلق عن ارتفاع في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعنف الأسري في جميع أنحاء البلاد، خاصة مع تزايد وتيرة التوتر بين أفراد الأسرة نتيجة للحجر المنزلي بسبب جائحة فيروس كورونا".

كما دعا السفير البريطاني في بغداد "ستيفن هيكي" الجمعة السلطات العراقية إلى الإسراع في إكمال التحقيقات المتعلقة بحادثة تعرض فتاة للحرق في مدينة النجف بعد تعرضها لعنف أسري. وقال هيكي في تغريدة على تويتر:"نشعر بحزن شديد تجاه قضية ملاك الزبيدي، ونأمل إتمام التحقيقات بسرعة"، معلنًا أن بلاده خصصت مبلغ مليوني جنيه إسترليني لدعم الخدمات التي تعنى بالعنف المنزلي. وأقدمت الشابة ملاك على إضرام النار بنفسها؛ احتجاجًا على منعها من زيارة أهلها، بعد محاولات حثيثة استمرت 8 أشهر، في واقعة هزت المجتمع العراقي، وأعادت المطالبات بقانون مناهضة العنف الأسري، للحد من تكرار تلك الحالات.