ايران تصعد.. روحاني: هذا ليس خليج واشنطن وتمكنا من الحفاظ على أمنه منذ الاف السنين .. وروسيا تدعو إلى ضبط النفس
روسيا تؤكد أنها تنظر دائماً إلى الاستقرار في الخليج بأنه يؤثر على الوضع الإقليمي، والرئيس الايراني يقول إن "الخليج هو أحد أهم الممرات المائية بالنسبة إلى إيران وهو مركز الطاقة".
دعت روسيا كلّاً من الولايات المتحدة وإيران إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الخليج وعدم الخضوع للاستفزازات، وفق ما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء. وقالت زاخاروفا "نود أن نؤكد أن موسكو كانت تنظر دائماً إلى الاستقرار والأمن في الخليج باعتبارهما أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الوضع في السياق الإقليمي الأوسع". وتابعت زاخاروفا: "تستند مبادرتنا المعروفة جيداً بشأن الأمن الجماعي في المنطقة إلى هذا المنطق". ويذكر أن مفهوم الأمن الجماعي بمنطقة الخليج الذي تبنته روسيا العام الماضي، يتضمن رفض نشر قوات عسكرية لدول غير إقليمية في دول المنطقة.
بدوره، أكّد الرئیس الإیراني حسن روحاني، أن "الخليج هو أحد أهم الممرات المائية بالنسبة إلى إيران وهو مركز الطاقة". وفي اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء قال روحاني إن "على الأميركيين أن يعلموا أن هذا الخليج ليس خليج نيويورك أو واشنطن"، مشدداً على أن "إيران تمكنت من الحفاظ على أمن الخليج منذ آلاف السنين". كما أشار الرئيس الإيراني إلى أنه "على الأميركيين أن يدركوا الحقيقة وأن يكفّوا عن التآمر على الشعب الإيراني، وعليهم أن يعلموا أن الجيش وحرس الثورة، وكل القوات المسلحة كانوا وسيبقون الحماة لهذا الممر المائي المهم". بالتزامن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "لن نسمح لإيران بشراء أنظمة أسلحة تقليدية عندما يتم رفع حظر السلاح". وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دعا إلى تمديد حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران بعد تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك عقب إعلان إيران إطلاقها قمراً اصطناعياً عسكرياً. وكان الجيش الأميركي أعلن، في وقت سابق، أن زوارق الحرس الثوري الإيراني قامت بتحركات خطيرة بالقرب من السفن الحربية الأميركية في الخليج، بسرعة عالية ومسافة قريبة جداً، واقتربت من إحدى السفن الأميركية بمسافة 45 متراً ومن سفينة أخرى بمسافة 10 أمتار. بعد ذلك، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أمر القوات البحرية الأميركية بتدمير السفن الإيرانية التي تعوق حركة السفن الأميركية في الخليج. من جهتها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، الخميس الماضي، وذلك لتسليمه مذكرة احتجاج على ما اعتبرته تهديدات من واشنطن، بعد تصريحات ترامب حول تدمير الزوارق الحربية الإيرانية حال تعرضها للسفن الأميركية. فيما أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن قواته ستواجه أي تهديد أميركي لأمن إيران في الخليج برد حاسم وفعال.