سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


وضعها في الثلاثة 18 يوماً.. والد السعودية غادين يعترف بما كان يفعله بابنته قبل انتحارها!


أثارت حادثة انتحار فتاة سعودية في منطقة عسير، جدلاً واسعاً في الشارع السعودي وفجرت غضب السعوديين متسائلين حول الأسباب التي دفعتها إلى ذلك، ملقين اللوم على بيان الأمن حول وجود “تعنيف” من قبل والدها، بينما تضاربت الانباء حول صحة انتحارها مع وجود شبهة جنائية حول قتلها. وتصدر هاشتاج #رحيل_غادين_رحمها_الله، و#المغدوره_غادين، التريند السعودي خلال الساعات الماضية، قبل أن تنكشف الكثير من المفاجآت في قضية الفتاة. تعليق الشرطة.. المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير، المقدم زيد محمد الدباش، عقب على ذلك بالقول: “بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن انتحار فتاة بعد تعرضها للتعنيف من والدها، فقد باشر مركز شرطة محافظة طريب في يوم السبت الموافق 1441/8/18 هـ بلاغاً من مواطن بالعقد الخامس من العمر مفيداً عن إيذاء ابنته لنفسها شنقاً مما أدى لوفاتها – رحمها الله -، وبأخذ إفادته عن الواقعة، أقر بقيامه بحبسها وتعنيفها، وجرى إيقافه واستكمال الإجراءات النظامية”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
ونقلت صحيفة سبق السعودية عن مصدر مسؤول في النيابة العامة مباشرة الدائرة المختصة بالنيابة إجراءات التحقيق وأنه جرى الانتقال لموقع الحادثة من قِبل المحقق المختص برفقة الطبيب الشرعي، وفريق الأدلة الجنائية، ووقفوا على مشهد وجود فتاة، تبلغ من العمر (١٥ عامًا)، ملقاة على الأرض داخل مجلس الضيافة بمنزل ذويها، وقد فارقت الحياة”. وأضافت تقرير سبق: “أثبت تقرير الطب الشرعي الابتدائي وجود آثار ضرب بأماكن متفرقة من جسد المتوفاة، وآثار حز غير مكتمل الاستدارة حول العنق، مع احتمالية حدوث الوفاة نتيجة الانتحار.. أكد المصدر أنه تم استجواب الأب بشبهة الإيذاء والضرب والحبس للمتوفاة، ومُددت فترة توقيفه، كما تم تسجيل إفادة مَن يقطنون بالمنزل، وكل من له علاقة بالواقعة”. تفاصيل جديدة.. وكشفت احدى صديقات غادين في تغريدة تفاصيل جديدة حول معاناة غادين التي كانت تتعرض للعنف من قبل والدها، حيث قام حبسها، قبل أن يُفاجأ الأخير بوفاتها حين فتح الباب في المكان الذي يحسبها فيه. وكتبت صديقة غادين: “هل متخيلين إنه البنت صارلها في الثلاجة 18 يوم؟”.!!
كما نشرت مُغردة أخرى رسالة منسوبة لوالدتها، تقول فيها : “ابنتي غادين توفت منذ 18 يوم، ولا تزال في الثلاجة، ووالدها يقول أنه انتحار، وابنتي يستحيل أن تفعل هذا الفعل المشين، وأعترف أنه قام بتعنيفها وحبسها قبل الوفاة بعدة أيام، ولا أعلم ماهي نتيجة التحقيقات حتى هذا اليوم”.
ونشر أحد المُتابعين التقرير الأولي لوزارة الصحة بالسعودية، والذي يتضح من خلاله أن غادين تبلغ من العمر 15 عاماً فقط، وحاول التقرير تضليل الحقيقة، وعلق المُغرد: “متى تنتهي هالمهزلة كل يوم مقتوله وحده بسبب الأهل الزبايل اللي يشبهون كل شيء الا انهم يكونون اهل ويمشي الموضوع مرور الكرام وتتمتم السالفه !!! ارواح النساء تسفك بسبب جحلط مختلين مضطربين والقانون معاهم “.
وفجرت حادثة غادين غضباً بين النشطاء الذين طالبوا بسن أنظمة صارمة تحمي الفتيات من بطش آبائهن، فكتب عبدالله ثابت: “يجب أن تقرر أنظمة صارمة جداً، تحمي البنات والأبناء من بعض من يُسمون بالوالدين، واعتلالهم العقلي والنفسي، لا يُعقل أن تستمر مثل هذه الفظائع من حين لآخر.. أي بشر هذا الذي يعذب طفلته، ويحبسها حتى الموت!”.
وطالبت مُغردة أخرى بتغيير قوانين حضانة الأطفال بعد وقوع الطلاق، ونشرت تغريدة لوالدة غدين تكشف فيها أنها انفصلت عن والد غادين منذ أن كان عمر غادين 6 سنوات.
وعلقت المُتابعة: “هذه ضحية التسلط الذكوري وجرائمة من 6 سنوات تتعنف لأن الحضانة كانت بدون اي تفكير للأب ولو كان مختل معتوه مريض مايهم المفروض اي ابن بنت لوالدين منفصلين يندرج تحت نظام حماية،ويكون مثل دقة برنامج حساب المواطن ماراح تتوقف هالجرائم طالما لايوجد قوانيين جاده ورادعة” ونقلت الكاتبة السعودية أريج الهجني خبر اعتقال والدها، وتساءلت: “جيد، هل سيتم قتله؟ لأنه قتل مواطنة؟ وشرع للإرهاب المنزلي؟ ام سيتم العفو عنه؟ هل ستكون هذه القضية نقطة تحول في ملف قتل النساء تحت سقف المنزل؟ وهكذا يتم تشويه جهود الدولة داخليا وعالميا بسبب استهتار المجرمين بالقوانين والانظمة؟ #المغدوره_غادين ما مدى تواطؤ أسرتها؟ وصمتهم عن الجريمة”.
واسترجع أحد النشطاء جريمة الطفلة لمى الغامدي، وكيف قام القانون بتبرئة القاتل الداعية فيحان الغامدي، وعلقت: “يقتلون الانثى مراهقه او ناضجه او حتى طفله وبالاخير يتم تبرئتهم من الجريمه واتهامهم فقط ب ” الاسراف بالتأديب ” بفهم في اي دين او عقيده واي منطق يعتبر الاغتصاب والقتل اسراف بالتأديب ؟ (هذا فيحان الغامدي اللي اغتصب وقتل بنته تشوفون هالحكم عليه طبيعي؟) #المغدوره_غادين”.
وكانت مُنظمة “هيومن رايتس ووتش” قد سلطت الضوء على أسباب هروب السعوديات بعد هروب رهف محمد، والتي ألقت المزيد من الضوء على عدد لا حصر له من النساء المحاصرات تحت نظام ولاية الرجل المسيء في السعودية. وقالت المنظمة أنه بموجب نظام ولاية الرجل، يسيطر الرجل على حياة المرأة السعودية منذ ولادتها حتى وفاتها، ويجب أن يكون لكل امرأة سعودية ولي أمر، وعادة ما يكون الأب أو الزوج، ولكن في بعض الحالات يكون أخ أو حتى ابن، لديه السلطة على اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة نيابة عنها. وتعامل الدولة السعودية النساء كقاصرات دائمات من وجهة نظر القانون.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,