على الرغم من إصابة أكثر من ثلاثة ملايين شخص حول العالم، لا تزال هناك 34 دولة ومنطقة لم تبلغ بعد عن حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا المستجد. وتشمل القائمة جزر القمر، وليسوتو، وطاجيكستان، وتركمانستان، والدول الجزرية النائية في المحيط الهادئ مثل ناورو، وكيريباتي، وجزر سليمان. وحتى الـ 20 من أبريل، شهدت 213 دولة وإقليمًا من الدول الـ 247 المعترف بها من قبل الأمم المتحدة حالة إصابة واحدة على الأقل بالفيروس التاجي، ومن بين هذه الدول عانت 186 أيضًا من الانتشار المحلي للفيروس، فيما حدثت وفيات نتيجة الفيروس في 162 دولة منها. لكن فقط لأن دولة لم تبلغ عن أي إصابات هذا لا يعني بالضرورة أنه لا توجد بها أي حالات، على سبيل المثال، لم تبلغ كوريا الشمالية عن أي حالات إصابة بالفيروس التاجي ولكنها تحدها الصين وروسيا وكوريا الجنوبية من جميع الجهات، وهذه الدول الثلاث بها عدد كبير من الحالات، مما يعني أن الفيروس ربما وصل إليها. ويمكن رؤية بعض اتجاهات الإصابات بالإطلاع على طريقة انتشار الفيروس التاجي حسب المناطق، حيث شهدت آسيا موجتين واسعتين من الانتقال عبر الحدود قبل الانتشار المحلي للفيروس، بينما في أوروبا بدأت العديد من البلدان بالإبلاغ عن ظهور حالات في أواخر فبراير.

وبدت أمريكا اللاتينية وأفريقيا خاليتين من الفيروسات خلال شهري يناير وفبراير قبل انتشار الفيروس التاجي بسرعة عبر القارتين. وتمكنت خمس دول وأقاليم من التخلص من الفيروس بعد الإبلاغ عن الحالات، وهي جزر أنغيلا وجرينلاند وجزر الكاريبي في سانت بارتس وسانت لوسيا واليمن، حيث شفيت جميع الحالات التي تم رصدها.