رغم الخسائر التي خلفها تفشي فيروس كورونا على اقتصادات عديدة وشركات أكثر، إلا أنه يبدو كان مربحا للبعض الأخر، إذ أفاد شركات أخرى تأتي أكثر أرباحها ممن يجلسون في المنازل، ومن أبرزها فيسبوك. سجلت شركة فيسبوك زيادة في عدد المستخدمين الجدد والمبيعات، حسبما أعلنت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة في تقريرها الفصلي، الذي نشر أمس الأربعاء. وساعد ذلك الإعلان أسهم الشركة في الصعود بأكثر من 10% في ساعات ما بعد التداول.

وسجلت أكبر شبكة إلكترونية في العالم 100 مليون مستخدم جديد ليصل إجمالي عدد المستخدمين إلى 2.6 مليار شخص، وذلك في غضون 3 أشهر. وأفادت الشركة بأن مبيعات الربع الأول ارتفعت بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 17.7 مليار دولار. لكن الشركة حذرت من أن إيرادات الإعلانات، وهي مصدر الدخل الوحيد تقريبا للشركة، ستتباطأ في الأشهر المقبلة وتباطأت بالفعل في مارس/آذار بسبب التراجع الاقتصادي جراء جائحة فيروس كورونا.

فيسبوك تتحدى زووم

عقب سطوع نجم تطبيق "زووم" لمحادثات الفيديو والاجتماعات الافتراضية خلال الفترة الأخيرة، مستغلاً القرارات الاحترازية في مواجهة جائحة كورونا، خصوصاً العزل العام، قامت "فيسبوك" بقبول التحدي وإطلاق خاصية محادثات الفيديو في محاولة لجذب من تحولوا إلى "زووم". والآن، بات بإمكان مستخدمي تطبيق فيسبوك ماسنجر إجراء محادثات فيديو بمشاركة 50 شخصاً على الأكثر ولمدة مفتوحة، حتى لو لم تكن لديهم حسابات على موقع فيسبوك. وقال الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرج عقب الإعلان عن الخاصية الجديدة: "هذا مصمم ليكون أكثر تلقائية وقدرة على الاكتشاف". وأضاف: "سيكون بإمكان مستخدمي فيسبوك تدشين غرف محادثة وتقرير من يمكن دعوته للمشاركة". وتابع زوكربيرج: "قد أكون على كنبتي خلال عطلة نهاية الأسبوع وأقرر إرسال دعوة إلى جميع أصدقائي للدخول".

وبعكس منصات مثل تطبيق "زووم" لاجتماعات الفيديو الافتراضية، فإن "غرف المحادثة" في فيسبوك مخصصة للقاءات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة سواء كان ذلك للاحتفال بعيد ميلاد أو أي مناسبة سعيدة أو نادٍ للقراءة على سبيل المثال.

كما حدّثت شركة واتساب تطبيقها ليسمح بإجراء مكالمة فيديو بين 8 أشخاص، بدلا من 4 فقط، وتتاح الخاصية الجديدة فقط لأجهزة آيفون، ولكنها غير متاحة على متجر جوجل بلاي حتى الآن. ويأتي ذلك وسط تهافت المستخدمين على تطبيق "زووم" الذي صمم ليكون منصة للاجتماعات المخصصة للأعمال، إضافة إلى تطبيقات أخرى تقدم خدمات الاتصال عبر الفيديو لمساعدة الناس على لقاء بعضهم بعضا خلال إجراءات الإغلاق.