مسؤولة إسبانية تنهار بالبكاء بسبب كورونا وتحظى بتعاطف واسع!
انهارت المسؤولة الصحية في إسبانيا، فيرونيكا كاسادو من البكاء خلال إلقائها للبيان الصحفي الخاص بتطورات فيروس كورونا الذي يتفشى هنا، فحظي هذا الموقف المؤثر بتعاطف واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت قناة "إيه بي سي" على حسابها الرسمي على موقع تويتر، مقطع فيديو يوثق المسؤولة الإسبانية وهي في حالة انهيار عندما تلت أسماء أطباء وعاملين في الرعاية الصحية كان قضوا خلال جهود "الجيش الأبيض" الإسباني في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد في المستشفيات، وأماكن العزل الصحي. وأبدى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي التأثر بدموع فيرونيكا، التي تعمل أيضا طبيبة أسرة، معتبرين أن موقفها نابع أيضا من تأثرها برحيل زملاء لها في تلك المهنة الإنسانية.
وتعتبر إسبانيا من أكثر دول العالم تأثرا بجائحة "كوفيد-19" الناجمة عن فيروس كورونا، حيث بلغ عدد الإصابات بالفيروس التاجي أكثر من 211 ألف إصابة مؤكدة، في حين اقتربت أعداد الوفيات من 24 ألف حالة. في غضون ذلك؛ أعلنت إسبانيا عن خطة من 4 مراحل لرفع إجراءات الإغلاق الصارمة جراء فيروس كورونا، والعودة إلى "الوضع الطبيعي الجديد" بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل. وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن كل إقليم سيخفف القيود بوتيرة مختلفة، اعتماداً على شدة تفشي المرض. وتشمل المرحلة الأولى من تخفيف الإجراءات أربع جزر إسبانية، وتبدأ اعتباراً من 4 مايو/أيار. وتتحمل إسبانيا بعض أشدّ تدابير الاحتواء في العالم، منذ 14 مارس/آذار، حيث مُنع الأطفال من الخروج لمدة ستة أسابيع. وسُمح للأطفال الإسبان تحت سن 14 عاماً بمغادرة منازلهم، بدءاً من يوم الأحد، لمدة ساعة واحدة يومياً، بين الساعة التاسعة صباحاً والتاسعة ليلاً. واعتباراً من 2 مايو/أيار، سيُسمح لبقية السكان بممارسة التمارين والمشي في الهواء الطلق لفترة وجيزة، إذا استمر معدل الإصابات في الانخفاض.
وتريد الحكومة الإسبانية أن يستمر العمل عن بعد، حتى يونيو/حزيران، عندما يحين أوان فرض المرحلة الرابعة والأخيرة. وقال رئيس الوزراء إن إسبانيا تجنبت تحديد مواعيد نهائية محددة لتخفيف الإغلاق حتى لا تفوتها إذا ما تغير الوضع.