سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


استطلاع يكشف عن تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم..معارض تركي: أردوغان يسعى لانتخابات مبكرة لن يفوز بها


كشف استطلاع للرأي أجرته شركة أبحاث تركية، عن انخفاض مؤيدي الرئيس رجب طيب أردوغان، وتحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية المعارض.
الاستطلاع أجرته شركة "أوراسيا" للأبحاث، ونشر نتائجه، الخميس، رئيس الشركة، كمال أوزقيراز، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وجاء الاستطلاع بعنوان "التداعيات الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية لفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)"، وأجري بمشاركة 2460 شخصا من 36 ولاية، خلال أيام 21، و22، و27، و28 أبريل/نيسان الجاري. وطرح الاستطلاع سؤالًا مفاده: "لو أجريت انتخابات رئاسية اليوم، هل تصوتون للرئيس رجب طيب أردوغان؟"، فأجاب 38.9% من المشاركين بـ"نعم"، و44.5% قالو "لا". 10.7% من المشاركين قالوا إن قرارهم سيكون بحسب المرشحين الآخرين، في حين رفض 5.9% آخرون الإجابة على السؤال. وردًا على سؤال: "أي حزب ستصوتون له لو أجريت انتخابات تشريعية اليوم"، قال 34% من المشاركين بالاستطلاع إنهم سيصوتون للعدالة والتنمية، و28 للشعب الجمهوري، و11% لحزب "الخير"، و8.9% للحركة القومية.
كما سيصوت 2.7% لحزب "الديمقراطية والتقدم"، بزعامة نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، و2.4% لحزب "المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو. سؤال آخر طرحه الاستطلاع حول "ما مدى تقييمكم للرئيس أردوغان في منصبه، هل تجدونه ناجحًا؟"، فأجاب 41.9% بـ"نعم"، مقابل 52.2% بـ"لا". وعن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا طرح الاستطلاع سؤلًا حول ما إذا كان انتشار الفيروس قد أثر على دخل الأسر، فقال 53.6% إن دخولهم قلت، و45.1% أفادوا بعدم حدوث أي تغيير، و1.3% زعموا زيادة الدخل الخاص بهم. الاستطلاع طرح سؤالًا آخر حول كفاية ونجاعة الدعم الاقتصادي الذي قدمته الحكومة بسبب انتشار الفيروس أم لا، فأجاب 32.1% بـ"نعم"، و67.9% بـ"لا". وأظهرت نتائج الاستطلاع كذلك أن نسبة رضاء المشاركين عن سياسات بلديات المعارضة بخصوص أزمة الفيروس أكثر من سياسات بلديات النظام وحلفائه. فوفق النتائج أعرب 59.8% من المشاركين عن رضاهم عن سياسات البلديات التابعة لتحالف "الأمة" المكون من حزبي الشعب الجمهوري، والخير المعارضين، مقابل 54.7% لصالح البلديات التابعة لتحالف "الجمهور" بين حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية المعارض.

اتهم معارض تركي نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالسعي لإجراء انتخابات رئاسية "مباغتة" من خلال استغلال أزمة فيروس كورونا المستجد لصالحه، لكنه لن ينجح فيها، لفشله في إدارة البلاد خلال السنوات الماضية. وأشار المعارض سلجوق أوزداغ إلى توقعه بفشل تحالف حزبي العدالة والتنمية (الحاكم)، والحركة القومية، المعارض في إيصال مرشحهم إلى كرسي الرئاسة. وأوزداغ هو نائب رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو. ونقلت صحيفة "طرفسز" المعارضة، الخميس، عن أوزداغ قوله: "هؤلاء لا يريدون انتخابات مبكرة، وإنما انتخابات مباغتة، وذلك من خلال استغلال أزمة كورونا لصالحهم، وتحويلها لدعاية إيجابية تعقبها دعوة لانتخابات رئاسية مباغتة".
وتابع: "إنهم يعتقدون أن إعادتهم لمواطن مصاب بكورونا من السويد بطائرة خاصة، وإرسال المعدات والأقنعة الطبية المختلفة، سيكون شفيعا لهم. ولكنهم يخطئون”. ومضى قائلا: "تماما كما فعلوا في أعقاب محاولة الانقلاب المزعوم في 15 يوليو/تموز 2016، حينما أجروا استفتاءً على التعديلات الدستورية بعد 6 أشهر فقط من تلك الأحداث، ثم انتقلوا للنظام الرئاسي"، نظام الرجل الواحد. وأردف: "الآن وبنفس المنطق يريدون إجراء انتخابات مباغتة من خلال آلة تزوير الوعي التي تتلاعب بها وسائل الإعلام والصحف والقنوات التلفزيونية الموالية". وعن دوافع النظام الحاكم لإجراء انتخابات مباغتة، قال أوزداغك: "لأن شعبيتهم تتهاوى، وكل يوم يظهر حزب جديد ويكبر فيؤرق مضاجعهم، لذلك يريدون الانتخابات قبل أن يكون لتلك الأحزاب شعبية تحصد مزيدا من الأصوات التي تمنح لهم". وأوضح أن "شهر نوفمبر/تشرين الأول المقبل أو أبريل/نيسان 2021 على أسوأ الاحتمالات قد يشهدا تلك الانتخابات"، مؤكدا أن تحالف "الجمهور" بين الحزب الحاكم والحركة القومية لن يفوزا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار المعارض التركي إلى انخفاض شعبية التحالف في البلاد، قائلا: "نسبة الأصوات التي قد يحصل عليها تحالف الجمهور 35%، وهناك 20% غير مستقرين على حزب بعينه. لذلك احتمالات فوزهم في انتخابات رئاسة الجمهورية صفر". ويشهد الحزب التركي الحاكم منذ فترة سلسلة من الاستقالات كان أبرزها، استقالة داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، وباباجان، في يوليو/تموز الماضي، اللذان أسسا حزبين مناهضين لأردوغان عقب ذلك. كان استطلاع رأي كشف عن تراجع الأصوات المؤيدة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان بنحو 7%، وذلك عقب الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها حكومته لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.




سيريا ستار تايمز - syriastartimes,