إيران تراقب الأميركيين في الخليج وتتابع تحركاتهم و لا يوجد حل سوى خروج القوات الأميركيّة
بعد التهديدات الأميركيّة للبحريّة الإيرانيّة في الخليج، قائد القوّة البحريّة في حرس الثورة العميد علي رضا تنغسيري، يشدد على أنّ بلاده "لا تقبل بتفتيش زوارق الصيد الإيرانيّة من قبل الأميركيين أو تحليق مروحياتهم فوق منصاتها النفطيّة".
أكد قائد القوّة البحريّة في حرس الثورة الإسلاميّة العميد علي رضا تنغسيري، أنّ الخليج "بيتنا ونحن لا نريد إشعال النار في بيتنا"، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ بلاده "لا تقبل بتفتيش زوارق الصيد الإيرانية من قبل الأميركيين أو تحليق مروحياتهم فوق منصاتها النفطيّة". العميد تنغسيري وفي حوار له مع إذاعة طهران اليوم الجمعة، اعتبر أنّه لا يوجد حل في منطقة الخليج "سوى خروج القوات الأميركيّة منها"، موضحاً أنّ أوّل مكان سيخرج الأميركيين منه هو العراق "وسيستمر خروجهم من باقي بلدان المنطقة أيضاً إن شاء الله". وأشار تنغسيري إلى أنّ إيران تراقب الأميركيين المتواجدين في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان كـ"الصقر"، وتتابع كل تحركاتهم. قائد القوّة البحريّة في حرس الثورة لفت إلى أن الأميركيين لا يراعون قوانين الملاحة، متساءلاً "لماذا يجب أن يروا أنفسهم محقين في إجراء مناورات وقتما يشاؤون؟". يذكر أنّ الرئیس الإیراني حسن روحاني كان أكد من يومين، أن الخليج "هو أحد أهم الممرات المائيّة بالنسبة إلى إيران وهو مركز الطاقة"، مضيفاً: "على الأميركيين أن يعلموا أن هذا الخليج ليس خليج نيويورك أو واشنطن، وإيران تمكنت من الحفاظ على أمنه منذ آلاف السنين". القوات المسلّحة الإيرانيّة بدورها هددت الولايات المتحدة مؤخراً، مشددةً على أنّ "أيّ عمل غير قانونيّ واستفزازيّ سيواجه بردٍ حاسم من إيران، وستشعرُ بنتائجه القوات الأميركيّة". يأتي هذا التوتر، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه أصدر أمراً للقوّات البحريّة الأميركيّة بـ"تدمير أيّ زوارق إيرانية إذا تحرشت بسفن الولايات المتحدة في البحر"، وذلك بعد أن أعلن الجيش الأميركي في 16 نيسان/أبريل الحالي أنّ 11 زورقاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني نفذوا عمليات "اقتراب ومضايقة خطيرة" لسفن بحريته في الخليج.