سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ابن سلمان أمر مساعديه بالخروج من الغرفة.. تفاصيل مكالمة وبخ فيها ترامب ولي العهد وجعل السعودية تنحني على ركبتيها


نقلت وكالة “رويترز” في تقرير خطير لها تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في 2 أبريل الجاري. وذكر تقرير رويترز أن ترامب أبلغ ابن سلمان أنه ما لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في خفض إنتاج النفط، فسيكون عاجزًا عن منع المشرعين من تمرير تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة. وبحسب تقرير الوكالة العالمية فقد كان تهديد ترامب بإغراق تحالف استراتيجي عمره 75 عامًا بين السعودية والولايات المتحدة، أمرًا محوريًا في حملة الضغط الأمريكية على الرياض التي أدت إلى صفقة عالمية بارزة لخفض المعروض من النفط مع انهيار الطلب في وباء فيروس كورونا ومثل انتصارًا دبلوماسيًا للبيت الابيض. وتفاجئ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ـ بحسب التقرير ـ بتهديد ترمب خلال المكالمة الهاتفية بحيث طلب من مساعديه الخروج من الغرفة اثناء المكالمة لكي يواصل المناقشة وفقًا لمصدر أمريكي أطلعه كبار المسؤولين في الإدارة على الاتصال الهاتفي. هذا وقال دبلوماسي شرق أوسطي لـ”رويترز” إن احتمال فقدان الحماية العسكرية الأمريكية بعد تهديد ترمب، جعل العائلة المالكة السعودية “تنحني على ركبتيها” وتخضع لمطالب ترمب بخفض الانتاج النفطي. هذا وكشف موقع “أويل برايس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس جميع الخيارات المتاحة لجعل السعودية تدفع ثمن حرب أسعار النفط . وفي مقال كتبه سيمون واتكنز، قال الموقع الإلكتروني الأمريكي إنه اتصل بأشخاص كبار مقربين من إدارة ترامب الأسبوع الماضي وقاموا بنقل هذه المعلومات. وأشار إلى أن العديد من كبار المسؤولين المقربين من ترامب يريدون أن تدفع السعودية ثمن أفعالها في كل شيء بعد إثارتها غضب الولايات المتحدة وإلحاق أضرار اقتصادية بالشركات الأمريكية، وكذلك خيانة العلاقة طويلة الأمد بين البلدين. وقال الموقع: “تأسست هذه العلاقة عام 1945 بين الرئيس الأمريكي فرانكلين دي روزفلت والعاهل السعودي في ذلك الوقت عبد العزيز”. وبحسب واتكنز، كان اتفاق عام 1945 هو: “ستحصل الولايات المتحدة على جميع إمدادات النفط التي تحتاجها طالما كانت المملكة العربية السعودية تمتلك النفط، وفي المقابل ستضمن الولايات المتحدة أمن حكم آل سعود”. وأوضح أن “الصفقة تغيرت قليلاً منذ صعود صناعة النفط الصخري الأمريكية ومحاولة المملكة العربية السعودية لتدميرها من 2014 إلى 2016 ، حيث تتوقع الولايات المتحدة من آل سعود ضمان أن المملكة العربية السعودية لا تزود فقط الولايات المتحدة بأي نفط تحتاجه لأطول فترة ممكنة ولكنها تسمح أيضًا للصناعة الصخرية الأمريكية بالاستمرار في العمل والنمو”. ولحماية آلاف العمال الأمريكيين في شركات النفط، قال موقع “أويل برايس” إن ترامب قد يفرض ضرائب على صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة. ويتوقع واتكنز أن يكون أحد خيارات ترامب إزالة الحماية الأمريكية عن آل سعود، مشيرًا إلى تهديدات ترامب للعائلة الحاكمة بأنها لن تبقى في السلطة لأكثر من أسبوعين دون وقوف أمريكا وراءها. وخلص إلى أن “ترامب لديه نقطة جيدة للغاية، حيث إنه “من الإنصاف القول إنه بدون حماية الولايات المتحدة ، فإن إسرائيل أو إيران وعملائها بالوكالة ومؤيديها سينهون حقًا حكم آل سعود”.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,