اليابان: الوضع صعب والطوارئ قد تستمر
يبدو أن الحكومة اليابانية ستمدد حالة الطوارئ التي خيمت على البلاد بسب فيروس كورونا المستجد، لأبعد من السادس من مايو. فقد شدد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الجمعة، على أن الوضع صعب جداً، مناشداً المواطنين التعاون. كما أعلن بعيد جلسة للحكومة أنه سيراجع حالة الطوارئ في الرابع من مايو، مع ميله إلى تمديدها لنحو شهر.
إلى ذلك، شدد على أن الوضع صعب، قائلاً إن القرار النهائي بشأن رفع تلك الحالة الاستثنائية سيعتمد على الوضع في مناطق مختلفة من البلاد. وكانت اليابان أعلنت مطلع أبريل حالة الطوارئ في محاولة لاحتواء الإصابات في العاصمة طوكيو و6 مقاطعات أخرى تضم نحو 44% من سكان اليابان.
وسجلت البلاد ما يربو على 14 ألف إصابة و436 وفاة بالمرض، في أحدث إحصاء أعلنت عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية اليوم الجمعة.
على صعيد متصل في مكافحة الوباء، أعلنت الحكومة قبل أيام أنها ستعتمد عقار ريمديسيفير، المضاد للفيروسات، كعلاج لمرضى كوفيد-19 في البلاد. من المتوقع أن يكون الدواء، الذي أنتجته شركة جلعاد ساينسز، أول دواء للفيروس تتم الموافقة عليه في البلاد، قبل دواء فافيبيرافير المضاد للإنفلونزا الذي طورته اليابان. وفي هذا السياق، قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوغا للصحافيين يوم الثلاثاء إن اليابان تشارك في اختبار مشترك متعدد الجنسيات للعقار منذ مارس/ آذار، وإنها كانت تشارك في أبحاث خارج اليابان، مشيرا إلى أن طوكيو وضعت نظام تصريح سريع المسار للاستخدام الطارئ للأدوية المعتمدة في الخارج. وتم تطوير ريمديسيفير في الأصل لعلاج إيبولا، لكن التسريبات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول التجارب السريرية الصينية تشير إلى أن الدواء لم يكن فعالا في الحالات المزمنة، وهو ما يلقي بظلال من الشك على فعاليته.
كما استخدم الدواء أيضًا لعلاج سارس وميرس، لكنه لا يزال قيد التجارب بشأن استخدامه لعلاج كوفيد-19. إلى ذلك، تقوم اليابان حاليًا باختبار فافيبيرافير، الذي قامت بتطويره شركتا فوجيفيلم وتوياما، في المستشفيات اليابانية. ويرى الخبراء أن كلاً من ريمديسيفير وفافيبيرافير قادران على تحقيق نتائج جيدة عند استخدامهما في مرحلة مبكرة من المرض.