في ساحة تقسيم.. تركيا تعتقل قادة نقابات
على الرغم من أن الرئيس التركي تمسك في تصريحات سابقة بضرورة عدم وقف الإنتاج والأعمال في البلاد وسط تفشي فيروس كورونا، مستثنياً من الحظر الجزئي عدداً من القطاعات العمالية، عمدت الشرطة التركية، الجمعة، إلى قمع تظاهرات عمالية انطلقت في وسط ساحة تقسيم التاريخية في إسطنبول، واعتقلت ما لا يقل عن 15 شخصاً، بما في ذلك قادة النقابات الذين حاولوا تنظيم مسيرة في عيد العمال. وكتب اتحاد النقابات العمالية التقدمية في تركيا على موقع تويتر أن رئيسه أرزو شركيز أوغلو والعديد من قادة النقابات الآخرين تم اعتقالهم بالقرب من ساحة تقسيم، حيث أرادوا وضع أكاليل من القرنفل.
وأظهرت صور من المنطقة عناصر الشرطة يواجهون متظاهرين يرتدون أقنعة في مشهد متوتر للغاية.
في حين أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن الشرطة احتجزت المحتجين لانتهاكهم تدابير مواجهة فيروس كورونا وقانون المظاهرات، على الرغم من أن الحظر على مظاهرات عيد العمال في تقسيم ساري المفعول منذ عدة سنوات، بسبب مخاوف أمنية. وأغلقت الشرطة جميع الطرق المؤدية إلى الميدان بحواجز كما كثفت انتشارها الأمني اليوم.
يشار إلى أن ميدان تقسيم يحمل قيمة رمزية للحركة العمالية في تركيا. ففي عام 1977، قتل 34 شخصاً هناك خلال حدث في عيد العمال عندما أطلق الرصاص الحي على حشد تجمع في المكان..
وكانت تركيا قد فرضت إغلاقا جزئيا في 31 محافظة في نهاية كل أسبوع وفي أيام العطل الوطنية، مع تطبيق إعفاءات، بالنسبة للعديد من العمال الذين يواصلون العمل وسط الوباء، لاسيما بعد أن شدد الرئيس رجب طيب أردوغان على ضرورة أن تواصل البلاد الإنتاج لضمان "استمرار العجلات في الدوران. تحتل تركيا المرتبة السابعة في العالم من حيث عدد الإصابات المؤكدة مع 120204 حالات، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن العدد الفعلي للوباء أعلى من العدد. في حين يبلغ عدد الوفيات الرسمي 3174.