سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


رياح الفشل تهز الدوحة..غضب قطري لانهيار مستشفى ميداني لـ كورونا بعد أيام من إنشائه


هبت جائحة كورونا لتكشف عوار أنظمة وحكومات ولتثبت كفاءة أخرى في مواجهة التحديات ويبدو أن الحكومة القطرية إحدى الضحايا فانشغالها بالتآمر على جيرانها ودعم الإرهاب فضح أزماتها الداخلية.
انهيار مستشفى ميداني مخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد في قطر حادث يبدو عارضًا خاصة أن هناك تقلبات جوية وراءه لكن ما وراء الحادث من تفاصيل جاء صادما.
وسم #انهيار_مستشفى_ميداني الذي انتشر كالنار في الهشيم عقب الواقعة التي شهدتها منطقة "أم صلال" بشمال العاصمة القطرية الدوحة حمل الكثير من المفارقات والمفاجآت. بعدما تغنت وسائل الإعلام القطرية بإنشاء مستشفى ميداني لعلاج مرضى فيروس كورونا في 72 ساعة بتكلفة تجاوزت 120 مليون ريال قطري لم تصمد طويلا أمام تقلبات جوية لتنهار ويضيع معها أمل المرضى. أصابع الاتهام بالفساد وإهدار المال العام اتجهت نحو الشركة المنفذة التي قيل إنها مملوكة لـ" الشيخ حمد بن جاسم والدكتور عبداللطيف الخال" فالمستشفى بلا دعامات ولا مقويات ولا قواعد. الضجيج القطري عند بناء المستشفى الميداني لاستيعاب عدد من مرضى فيروس كورونا المستجد اختفى تماما وتلاشى وغض الإعلام القطري الطرف عن حادث الانهيار ما فتح الباب أمام التكهنات وأشعل غضب كثير من القطريين. البعض ألقى باللائمة على الحكومة القطرية التي تناست شعبها وتركته فريسة لشركات أجنبية خاصة التركية منها التي لا يهمها سوى تحقيق مصالحها حتى ولو على حساب الشعب القطري ومرضاه. هي العادة القطرية وديدن حكومات الدوحة انتهازية سياسية مطلقة داخليًا وخارجيًا فلم يكفها ما فعلته من مصائب خارج حدودها فنيران إرهابها لم تنطفئ بعد في معظم أقطار الوطن العرب. بل تعدتها ووصلت لعدم مراعاة أي مشاعر إنسانية وحقوق المرضى حتى في زمان الأوبئة والجوائح.

وأثار انهيار مستشفى ميداني في قطر مخصص لعلاج مرضى فيروس"كورونا" المستجد بعد أيام من إنشائه، عاصفة غضب، وسط استنكار لاستشراء الفساد في البلاد، وتنديد بإهدار ثرواتهم بتدخل النظام في شؤون دول أخرى. وفي الوقت الذي طالب فيه مغردون قطريون بمحاسبة المسؤولين عن انهيار المستشفى، شن مغردون عرب هجوما على قناة "الجزيرة" القطرية، لتجاهلها الخبر، وتساءلوا: ماذا لو كان الحدث تم في دولة أخرى؟ وكمحاولة لامتصاص الغضب القطري، أعلنت وزارة الصحة، الخميس، أن رياحا قوية وأمطارا غزيرة تسببت في انهيار خيمتين كان قد تم إنشاؤهما بمستشفى حزم مبيريك العام في المنطقة الصناعية بالدوحة بغرض التوسعة. ما وصفتهما وزارة الصحة بخيمتين، كانت أطلقت عليهما قبل أيام اسم المستشفى الميداني، التي أعلنت عن افتتاحه بسعة 274 سريرا، وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية لعلاج المصابين من كورونا، في ظل ارتفاع عدد المصابين بالفيروس.
ونوهت بأنه تمّ إخلاء جميع المرضى بشكل آمن وسريع ولم يُصب أي مريض في الحادث، إلا أن 23 من الموظفين أصيبوا أثناء عملية حماية ونقل المرضى. وأعلنت وزارة الصحة القطرية، الجمعة، عن تسجيل 687 حالة إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد - 19، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة كانتا مصابتين بالفيروس، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 12648، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 12 حالة وفاة.
مغردون قطريون أرجعوا سبب انهيار المستشفى إلى استشراء الفساد في البلاد. وفي هذا الصدد، قال المغرد مبارك الكواري: "#انهيار_المستشفى_الميداني.. فساد في البناء والمقاولات وفساد في التصريح بتشغيله، فكانت النتيجة انهيارا ليكشف هذا الفساد غير المقبول نهائيًا". وأضاف: "نطالب بتحقيق عاجل وشفاف لكشف المجرمين ومن لا يخافون الله".




سيريا ستار تايمز - syriastartimes,