سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إيران: أبلغنا الولايات المتحدة أن تمديد حظر شرائنا السلاح سيواجه برد قاس وسيحمل تداعيات وخيمة ..قلق أمريكي من البرنامج العسكري السري بعد الاستهزاء بقمرها الاصطناعي


قالت الحكومة في طهران إنها أبلغت واشنطن بأن تمديد الحظر الأمريكي على شراء إيران السلاح "سيواجه برد قاس". وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، حيث قال: "أبلغنا الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أن تمديد المجتمع الدولي حظر شراء السلاح على إيران يتعارض مع الاتفاقات السابقة وسيواجه برد قاس". وشدد ربيعي على أن هذا الإجراء "سيحمل تداعيات وخيمة على الاتفاق النووي وأبعد من الاتفاق النووي، وستكون له تداعيات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها". وأضاف الربيعي: "تحدثنا إلى الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وهي أبلغتنا أنها لن تقبل بطريقة الولايات المتحدة الخاصة بتمديد حظر شرائنا للسلاح". وتابع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: "على الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك أن العالم والاتفاقيات الدولية ليست لعبة في يديها". واعتبر أن أي تمديد للحظر سيدل على تنمر الولايات المتحدة إزاء القوانين واستغلالها للمعاهدات الدولية من جانب واحد. وأردف: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتنمر على الساحة الدولية ونعتقد أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي سيعارضون تمديد الحظر، كما لا يمكن للولايات المتحدة أن تستخدم الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 من دون الالتزام بتعهداتها النووية". وشدد ربيعي على أنه لا وجهة دولية أو قانونية لمحاولة واشنطن استخدام الاتفاق النووي في تمديد حظر السلاح على إيران، مبينا: "أمريكا انسحبت من الاتفاق النووي ولا يمكنها استخدام محتواه لتحقيق أهدافها، ويمكنها إبداء الرأي كعضو في الاتفاق في حال عادت اليه ونفذت التزاماتها".


تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" خطوة إطلاق إيران قمرها الاصطناعي، وخلصت إلى أن طهران فتحت باب تطوير صواريخ باليستية يصل مداها الأراضي الأمريكية. واعتبرت الصحيفة أن القمر الاصطناعي يقود إلى تصريحات قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير زادة، الذي قال بعد يوم من ذلك إن "إيران أصبحت قوة عظمى". وذكرت الصحيفة أن إيران باتت قادرة على استخدام التكنولوجيا التي يمكن أن يتمّ تطويرها إلى صواريخ يبلغ مداها أوروبا والولايات المتحدة. واعتبرت الصحيفة أن عملية الإطلاق كانت بمثابة "ظهور البرنامج العسكري الذي أبقته إيران سريا خلال العقد الماضي إلى العلن". وشبه مسؤولون أميركيون في حديث للصحيفة عينها، برنامج الأقمار الصناعية بالنسبة لإيران، ببرنامج كوريا الشمالية، وتطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وتنقل الصحيفة عن الباحث المشارك في مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع الانتشار النووي، فابيان هينز، قوله إن "هذا البرنامج يحمل تكنولوجيا متطورة للغاية... بإمكانهم أن يذهبوا أبعد من ذلك إن أرادوا". ويبلغ مدى الصاروخ البالستي العابر للقارات 5500 كيلومتر على الأقل، ويقول خبراء ضبط الأسلحة إن الصاروخ الذي استخدمته إيران في إطلاق القمر الصناعي يمكن تحويله إلى هذا النوع من الأسلحة بسهولة نسبية. كاميرا بالمقلوب!
قبل ذلك كان قائد القوات الفضائية الأمريكية الجنرال جاي رايمند، اعتبر أن القمر الصناعي العسكري الإيراني "نور-1" عديم الفائدة من الناحية الاستخباراتية. وكتب الجنرال في تغريدة عبر "تويتر" أمس السبت، أن قيادة القوات الفضائية الأمريكية تواصل تتبع هدفين مرتبطين بإطلاق إيران قمرها الصناعي "نور-1"، وتقدر حجم القمر الصناعي الإيراني بأنه 3U Cubesat أي أن قياساته تبلغ 10*10*30 سم. وتابع بسخرية: "تقول إيران إن لدى قمرها قدرات تصويرية لكنها في الواقع كاميرا ويب متشقلبة في الفضاء، ومن غير المحتمل أن توفر معلومات استخباراتية". وكانت إيران قد أعلنت الأربعاء عن إطلاقها أول قمر صناعي عسكري لها بنجاح، مضيفة أنه استقر في المدار على مسافة 425 كم من سطح الأرض. وزعم هاوي اتصالات لاسلكية روسي أمس السبت، أنه رصد إشارة من القمر الصناعي الإيراني، مشيرا إلى أن تحليل بياناته يظهر أن الأجهزة التي يستخدمها "نور-1" تشبه تلك التي تستخدم في كثير من الأقمار الصناعية التجارية الصغيرة، وأن القمر الصناعي ليس سوى "كوبسات" بسيط من حجم 6U، ما يعني أن حجمه 10/20/30 سم

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,