سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


25 عاما من تطبيع قطر مع إسرائيل


أطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاق تحت اسم "#قطر_25_عاما_من_التطبيع" لفضح تطبيع نظام الدوحة ووسائل إعلامه وعلى رأسه قناة "الجزيرة" مع إسرائيل والمتاجرة بالقضية الفلسطينية على مدار 25 عاما. ووثق المغردون عبر الهاشتاق بالصور والفيديو التاريخ المخزي لقطر مع التطبيع، منذ انقلاب أمير قطر السابق حمد بن خليفة على أبيه وتوليه السلطة قبل نحو ربع قرن، وهو النهج الذي استمر عليه ابنه الأمير الحالي تميم بن حمد من بعده، وكرسته قناة "الجزيرة" عبر استضافته مسؤولين إسرائيليين على شاشتها آناء الليل وأطراف النهار.

وأرفق المغردون تغريداتهم بمقاطع فيديو تتضمن تصريحات ولقاءات لمسؤولين قطريين، يعترفون بالعلاقات مع إسرائيل ويبررون لها، بل ويدعون صراحة للتطبيع، متهمين قطر وجزيرتها بالكذب والنفاق، داعين إلى مقاطعة القناة القطرية. وأعربوا عن دهشتهم من قيام الدولة وقناتها التي تقومان بالتطبيع على مدار الساعة، باجتزاء لقطات من أعمال درامية، كذريعة للهجوم على السعودية، المعروفة بمناصرتها القضية الفلسطينية، وتتجاهل ما تقوم بها على أرض الواقع وليس في الدراما.

وفي هذا الصدد غرد الكاتب السعودي محمد السلمي، قائلا: "قناة الجزيرة تعيش في عالم آخر، تتهم الأعمال الدرامية (تمثيل في تمثيل) بالتطبيع وتترك التطبيق الواقعي والحقيقي من حكام قطر مع إسرائيل". وعلق الكاتب إبراهيم السليمان على الأمر نفسه قائلا: "جن جنون المرتزقة والجواري بسبب مشهد عابر حمل كل وجهات النظر..!! #تركيا_الآن #قطر_25_عاماً_من_التطبيع". بدوره، قال الصحفي السعودي حبيب الشمري:"المنظومة السياسية والإعلامية القطرية لديها حساسية من التطرق للتطبيع مع العدو الإسرائيلي من غيرها.. وتحاول إلصاق التهم بالآخرين؛ لأن مشروعها التدميري مرتبط منذ مؤتمر مدريد 91 على (تخادم) وتبني تطبيع عملي يساند العدو ضد العرب، مقابل ضمان الكرسي والحماية".

واتهم مغردون قطر بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية والنفاق، ومحاولة بث الفتنة في العالم العربي، وتوظيف قناة "الجزيرة" لصرف الأنظار عما تقوم به عبر اتهام الآخرين بما تفعله هي. وفي هذا الصدد قال علي القحطاني: "#قطر_25_عاما_من_التطبيع في خدمة أهداف الصهيونية والأتراك بتدمير العالم العربي والإسلامي وتكريس فرقة الصف وتأجيج للنعرات الحزبية والقومية والطائفية بما يخدم في النهاية مشروع إسرائيل الكبرى". واتفق معه حسن المهنا، قائلا: "هذي عوايد (عادة) النظام القطري يدعي ويتغنى ويكذب بدعم القضية الفلسطينية ويتهم الدول الثانية بالتطبيع وغيره وقناة الجزيرة تضلل وتكون والحقيقة ٢٥ سنه من الكذب والخيانة ضد القضية الفلسطينية والعهود العربية".

ونشر المغرد منصور العساف فيديو لرئيس وزراء قطر الأسبق وهو يعترف فيه إنهم قاموا بالتطبيع مع إسرائيل تقربا من أمريكا، وغرد قائلا: "تتقرب من إسرائيل تزلفًا وتقربًا من أمريكا! عذر أقبح من ذنب!!". وأردف "اللي سوته (عملته) قطر أقل ما يقال عنه أنه عار راح يبقى ملازمها للأبد". #قطر_25_عاماً_من_التطبيع". مغرد يدعى AHMEDM ALSHAIKHI نشر فيديوهات تتضمن اعترافات لأمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم وهم يعترفون بالعلاقات مع إسرائيل ويبررون لها. وقال في هذا الصدد: "قطر 25 عاما تدعم إسرائيل ماديا سياسياً، الناس واعية وتعرف حجم الكذب الذي يمارسونه تجاه القضية الفلسطينية، وأكبر دليل الزيارات الدورية اللي يقوم فيها مسؤولون إسرائيليون لقطر ومنها رئيس الموساد #قطر_25_عاماً_من_التطبيع".

بدوره نشر سعود التركي مقطع فيديو لعزف النشيد الإسرائيلي في قطر، قائلا: "#قطر_25_عاماً_من_التطبيع عزف النشيد الإسرائيلي في قلب الدوحة يفسر لك حجم التطبيع القطري مع إسرائيل وأن العلاقات لا تقتصر على علاقات سياسية فقط.. بل في كل المجالات".

ودعا مغردون لمقاطعة قناة "الجزيرة" لقيامها بالتطبيع والدفاع عن النظام القطري ومحاولة صرف الأنظار عما يقوم به. وقال المغرد خالد آل علي: "تحاول قناة الجزيرة في صرف أنظار الجميع عما يفعله النظام القطري مع الإسرائيليين في إقامة علاقات سياسية ورياضية وتجارية، وحتى حاولت تصرف أنظار العالم عن زيارة رئيس الموساد في قطر، وغير أنها تحاول ترمي الاتهامات على السعودية وتغطي على ما يفعله النظام القطري #قطر_25_عاماً_من_التطبيع". في السياق نفسه، نشرت المغردة فهده الشمري مجموعة صور تجمع مسؤولين إسرائيليين وقطريين وغردت قائلة :"#قطر_25_عاماً_من_التطبيع تاريخ كبير من التطبيع زيارات متواصلة والله ومحبة وقناة الجزيرة طبعا شغالة تضلل وتغير الموجة على الدول الثانية لكن مفضوحين طول عمركم".

واتفقت معها المغردة فاتن، قائلة: "قناة الجزيرة تحاول صرف الأنظار والهجوم على المملكة ودول الخليج وتتهم في التطبيع لتغطية الزيارات الإسرائيلية إلى قطر حبيبهم كوهين (رئيس الموساد) قابل شخصيات قطرية ومن ضمنهم محمد المسند رئيس الاستخبارات #قطر_25_عاماً_من_التطبيع". ودعا كثيرون من المغردين إلى مقاطعة قناة الجزيرة، مشيرين إلى أن مقاطعة الجزيرة ومن يدور في فلكها من وسائل إعلام أصبح ضرورة.

وسارع أمير قطر السابق حمد بن خليفة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، بعد عام واحد من توليه الحكم، حيث تم افتتاح المكتب التجاري في الدوحة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز عام 1996، ما يشير إلى أنه "أكثر من مكتب"؛ إذ إن رئيسه كان يحوز رتبة سفير في الخارجية الإسرائيلية. كما تم التوقيع آنذاك على اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب. كما أسهمت سياسات حمد بن خليفة في تكريس الانقسام الفلسطيني، فعندما أعلنت حماس انقلابها على السلطة الفلسطينية عام 2007، وبسط سيطرتها على قطاع غزة والانفصال عن الضفة الغربية، أيدت الدوحة الخطوة ودعمتها ماليا ولا تزال. وفي أكتوبر/تشرين الثاني عام 2012، زار أمير قطر السابق قطاع غزة، واستقبلته حماس استقبال الفاتحين رغم معارضة الرئيس الفلسطيني لأي تعامل مباشر مع حماس، وحينها قدم دعماً مالياً للحركة الإرهابية قيمته 450 مليون دولار تحت ستار مشروعات إعادة إعمار غزة.

وبعد تولي ابنه تميم بن حمد الحكم في يونيو/حزيران 2013، واصل السير على نهج أبيه، واستمرت قطر في تطبيعها مع إسرائيل وتكريس الانقسام الفلسطيني. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام رئيس الموساد يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بزيارة سرية لقطر فبراير/شباط الماضي، لحثهم على الاستمرار في دعم حركة حماس. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلي (مكان)، فقد التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية وقائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل عدة مسؤولين قطريين بينهم رئيس جهاز الاستخبارات محمد المسند، وشارك في الاجتماع محمد العمادي المبعوث القطري إلى قطاع غزة. واعتبر مراقبون أن طلب إسرائيل من الدوحة استمرار دعم حركة حماس الإخوانية يدل على العلاقة المشبوهة بين الأطراف الثلاثة، وتآمرهم على تصفية القضية الفلسطينية.

ونشطت في السنوات الأخيرة الاتصالات القطرية-الإسرائيلية تحت غطاء بحث الأوضاع في قطاع غزة. واستقبلت العاصمة القطرية الدوحة العديد من المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى وفود وسط انتقادات داخلية وخارجية. وكانت السلطة الفلسطينية اشتكت مراراً من الاتصالات التي تقوم بها قطر مع جيش الاحتلال وحركة حماس.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,