الصين تكمل الثالوث النووي بقاذفة أسرع من الصوت
تستعد الصين لتجهيز قاذفتها الشبح الأسرع من الصوت في وقت لاحق من هذا العام، وسط تصاعد التوترات العالمية على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن القاذفة الشبح "شيان إتش-20" (Xian H-20) ستضاعف نطاق الضربات الصينية وتُكمل ثالوثها النووي، وتضع كلا من أستراليا واليابان وكوريا ضمن هذا النطاق. وأوضحت أن هذا يعني أن الصين ستنضم إلى الولايات المتحدة وروسيا ذات القوة العسكرية الثلاثية، لتصبح الدولة الثالثة القادرة على إطلاق أسلحة نووية من البر أو البحر أو الجو.
وبينما تدرس بكين موعد طرح القاذفة، ذكرت مصادر عسكرية لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الناطقة بالإنجليزية، وتصدر في هونج كونج أن القاذفة يمكن أن تظهر لأول مرة علنا في معرض "تشوهاي" الجوي هذا العام نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت المصادر: "من المتوقع أن يصبح معرض تشوهاي الجوي منصة للترويج لصورة الصين، ونجاحها في السيطرة على الوباء، لتخبر العالم الخارجي أن العدوى لم تكن لها آثار كبيرة على شركات صناعة الدفاع الصينية".
وأوضحت الصحيفة أن "إتش-20" عبارة عن قاذفة استراتيجية مماثلة لقاذفات بي-2 (B-2 Spirit) الأمريكية أو بي-21 (B-21) الروسية، وفقًا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية. وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية أن قدرة صواريخ الطائرة "إتش-20" يمكن أن تزيد على 5300 ميل (8.529 آلاف كيلومتر)، وستزود القاذفة بالقذائف النووية والتقليدية بوزن أقصى للإقلاع يصل إلى أكثر من 200 طن.
وقال مصدر آخر: "مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، يمكن استخدام جميع القاذفات الاستراتيجية لإيصال الأسلحة النووية". ورجح أيضًا أنه إذا نشرت الولايات المتحدة مزيدا من الطائرات المقاتلة الأسرع من الصوت طراز "إف-35"، فستدفع الصين إلى تقديم موعد طرح القاذفة. وباعت الولايات المتحدة بالفعل نحو 200 مقاتلة طراز "إف-35"، لليابان وكوريا الجنوبية. ويُعتقد أن "إتش-20" كانت قيد التطوير منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن أعلن عن المشروع لأول مرة في عام 2016.