جريمةٌ بشعة استيقظ عليها الشارع الأردني يوم أمس بعد إقدام شاب عشريني على قتل شقيقته ذات الـ 14 عامًا، بسبب قيامها بإنشاء حساب لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وبحسب التفاصيل فإن الشاب قام بطعن شقيقته في ظهرها بعد اكتشافه بأنها قامت بفتح حساب لها عبر فيسبوك على هاتفه، وتم إيقاف القاتل الذي اعترف بجريمته أمام الجهات القانونية مدة 14 يومًا على ذمة التحقيق في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل على خلفية تهمة القتل القصد. وبعد تحويل جثة الضحية إلى الطب الشرعي كشف تقرير التشريح: "أنه بعد تشريح جثة الطفلة، تبين أنها تلقت طعنة في الظهر، أدت إلى نزف دموي حاد ومن ثم الوفاة". وأثارت هذه الحادثة البشعة ضجةً كبيرةً في الشارع الأردني وفي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تويتر، حيث طالب العديد من رواده بإنزال عقوبة الإعدام على الجاني. كما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المختصة بالاهتمام أكثر بقضايا العنف الأسري، خاصة في الفترة الحالية بعد فرض حظر التجول بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مما تسبب بزيادة نسبة العنف الأسري.

وعبر الكثيرون عن حزنهم وغضبهم بسبب خسارة فتاة مراهقة حياتها من أجل سبب سخيف وبسيط مثل إنشاء حساب فيسبوك، مُعلقين أن الفتاة بالتأكيد كانت تعيش وضعا مأساويا في ظل تسلط شقيقها، وأن هناك الكثير من القصص المخفية التي لا يعلم بها أحد، بسبب خوف الضحية من عائلتها من جهة، أو خوف العائلة من الفضيحة والتشهير من جهة أخرى، وبالتالي فإن ضحايا العنف الأسري من المتوقع أن تزيد في الفترة القادمة سواء لوجود الرجال في المنزل أغلب الوقت، أو لتأثير الحجر على نفسية البعض. وتشغل قضايا الشرف والعنف الأسري الشارع العربي بشكل عام بسبب كثرتها خاصة في الفترة الأخيرة، وعدم تنفيذ أحكام رادعة في كثير من القضايا التي تحمل تُهم الشرف. ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بدأت العديد من هذه القصص بالانتشار والتكشف وسط اهتمام بعض الحقوقيين بها والحرص على إنزال أشد العقوبات في الجناة، وعدم التهاون في أي قضية يروح ضحيتها سيدة أو فتاة صغيرة.