تحذير من انتقال فيروسات غريبة من كوكب المريخ إلى الأرض!
وجه خبراء أميركيون تحذيرا يتعلق باحتمال انتقال فيروسات "غريبة" بالنسبة للأشخاص من كوكب المريخ إلى الأرض عبر الرحلات الفضائية العائدة من الكوكب الأحمر. وقالت صحيفة "نيويورك بوست" الأحد إن الخبراء وهم من جامعة "ستانفورد" طالبوا بضرورة إخضاع المركبات التي تقوم بمثل هذه الرحلات للتعقيم المكثف. وأوضحوا أن عينات الصخور المتجهة من كوكب المريخ قد تنقل فيروسات غريبة إلى كوكب الأرض، وهو ما يضع العلماء أمام احتمال مواجهة جديدة من الفيروسات.
وأشار العلماء إلى أنه سيتعين على الصواريخ القادمة من المريخ الخضوع لعملية تعقيم كيميائية، تتضمن تعريضها لحرارة شديدة، كما سيتوجب على من سيكونون على متنها، وكذلك عينات الصخور، الخضوع للحجر الصحي لفترة من الزمن لحين التحقق من سلامتها من أي فيروسات خارجية. وفي هذا السياق؛ قال سكوت هوبارد، أستاذ علوم الطيران والفضاء في "ستانفورد"، إن "حماية كوكب الأرض يجب أن تكون إحدى أولوياتنا عند وصول أي شخص أو أي شيء من كوكب المريخ".
وتابع: "إن احتمال أن تحتوي الصخور القادمة من كوكب المريخ، التي يبلغ عمرها ملايين السنين، على أحياء نشطة منخفضة للغاية". وبين: "لكن عينات المريخ التي أحضرتها وكالة الفضاء الأميركية سيتم عزلها ومعالجتها كما لو كانت تحتوي على فيروسات حتى تثبت سلامتها". ويعد المريخ الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض، ويصنف كوكبا صخريا، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض). أما اسمه بالعربية فهو مُشتق من كلمة "أمرخ" أي صاحب البقع الحمراء. يبلغ قطره زهاء 6792 كم (4220 ميلا)، وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد، تقدّر مساحته بنصف مساحة الأرض، ويدور المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرة من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس. يذكر أن فيروس كورونا المستجد يواصل تفشيه حول العالم رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها العديد من الدول لاحتوائه، وتخطت حصيلة الإصابات بالوباء حاجز الـ4 ملايين. وسجلت الولايات المتحدة، مساء السبت، 1568 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد وفيات الجائحة في البلاد إلى 78 ألفا و746، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.