سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


رضوى الشربيني وأحلام مستغانمي تعاديان الرجل ثم تقعان في حبه!


جدلية الرجل والمرأة من أقدم الجدليات على الإطلاق، ففي حين عرفت العلاقة بين الطرفين الهدوء تارة والتمرد أخرى، بناءً على كل مجتمع والسمات التي تحكم وتحدد طبيعة العلاقة بين الجنسين فيه، ظهرت مجموعة من النساء في عصرنا الحالي ممن بؤن انفسهن مقعد معاداة الرجل تحت ذريعة الدفاع عن المراة، لكنهن فشلن في ذلك إلى الآن على الأقل وذلك لسبب غاية في البساطة، وهو أنهن ما يزلن على علاقة مع الطرف الآخر ولم يقاطعنه كما هو حال لسان دعوتهن لبقية النساء. فأسطورة عداء الرجل لا تبدو على الواقع كما هي في كتب أحلام مستغانمي وبرامج رضوى الشربيني، فالسيرة الذاتية للمرأتين تكشف عن ما هو أضعف من مقدرة كل منهما بالتخلي عمن يصفنه بفصيل الذكور. ففي الوقت الذي كانت تكتب فيه مستغانمي لتقنع الفتيات بضرورة التخلي عن الرجل بل تزيد على كل هذه التفاصيل بملاحظة مكتوبة بالخط الأحمر على غلاف كتبها تحظر فيه بيعها للرجال كانت هي وزوجها وأبناؤها الثلاثة الذكور خارج هذه المعادلة يعاملنها بما لم تحظ به أم وزوجة وتعاملهم بما لم يحظوا به أبناء وزوج ليكون لسان حالها كحال زوجة لويس الخامس عشر "أنا ومن بعدي الطوفان". أما عن الأخرى التي استخدمت ضمير المؤنث الغائب "هي" كاسم لبرنامجها لا تنفك من تصوير الرجل الشرقي بالوحش الجائر الذي ترك كل شيء ليفترس فتاته الضعيفة، تقر معترفة بحاجتها لذلك الوحش في حياتها شرط أن يتسم بالقليل من الحنية، متسببة بصدمة كبيرة لمتابعيها.
خطاب العداء أو التخلي هذا الذي ينافي بلا شك الفطرة والحاجة الطبيعية لكل جنسين لبعضهما والذي صار أداة الترويج للمرأة القوية هو في الحقيقة أداة لإضعافها، فالحاجة هنا فطرية والعلاقة مبدؤها التكامل والمشاركة ولا يمكن لجنس العيش دون الآخر بدليل أن أكثر من أصدرنه هن الآن واقعات في حب رجل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,