الأرجنتين تمدد مقترحها لإعادة هيكلة ديونها
الاقتصاد في الأرجنتين الذي يعاني من الركود منذ عامين وزاد بسبب تفشي كورونا في وضع كارثي حيث لم تستطع السلطات من دفع ديون مستحقاتها في موعدها، والمحادثات بين بوينوس ايرس ودائنيها وصلت إلى طريق مسدود.
أكّد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، أن بلاده لا تزال منفتحة على التفاوض مع الدائنين الدوليين، مشيراً إلى أنها مدّدت عرضها لإعادة هيكلة دينها العام حتى اليوم الإثنين. وقال فرنانديز على حسابه على "تويتر" اليوم السبت إن "احتمال تمديد العرض مستمر حتى الإثنين 11 أيار/مايو الجاري. عند انقضاء هذه المهلة، سنحدد الخطوات التي سيتّم اتّخاذها".
وأضاف "نواصل التحاور مع الدائنين بحسن نية بهدف التوصل إلى اتفاق مستدام"، معتبراً أنه "كالعادة، هدفنا تقديم التزامات يمكننا الإيفاء بها". هذا ومن المقرر أن تنقضي فترة السماح التي تستمر 30 يوماً لتسدد الأرجنتين دفعة بقيمة 500 مليون دولار في 22 أيار/مايو الجاري، بعدما فشلت في سدادها في موعدها. واتّخذ وزير الاقتصاد مارتن غوزمان موقفاً مشدداً حيال الدين، مدفوعاً جزئياً بالحاجة إلى تحرير الموارد لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلد الذي يعاني من الركود، مؤكداً أن "الأرجنتين لا تزال تتفاوض وشكر الدائنين الذين دعموا المقترح". ويشمل عرض بوينوس آيرس للدائنين شطب 62 بالمئة من فوائد الدين أي 37,9 مليار دولار و5,4 بالمئة من رأس المال أي 3,6 مليار دولار. وتطلب الأرجنتين أيضاً تجميد الدفع لـ3 سنوات ما يعني عدم تسديد أي مبلغ حتى 2023. ووصلت المحادثات بين بوينوس آيرس ودائنيها إلى طريق مسدود بشأن ديونها البالغة 65 مليار دولار، مع رفض مجموعات حملة السندات الـ3 الرئيسية مقترح إعادة الهيكلة الحكومي الذي انقضت مهلته يوم الجمعة الماضي. وفي حال لم تسدد الأرجنتين الأموال، فسيعني ذلك تخلفاً عن الدفع، وهو سيناريو كارثي بالنسبة للبلد الذي يعاني من نقص السيولة ما سيمنع الحكومة من الاستدانة من أسواق المال. وفرضت الأرجنتين التي تعاني من الركود منذ عامين، إغلاقاً منذ 20 آذار/مارس الماضي لاحتواء فيروس كورونا، ما شكّل ضربة أخرى لاقتصادها.