نجت من وباء الإنفلونزا الإسبانية بين عامي 1918 و1919... واليوم هزمت كورونا بمفردها
تماثلت عجوز إسبانية تبلغ 113 عاماً ويعتقد انها أكبر معمّرة في اسبانيا إلى الشفاء بعد إصابتها بفيروس كورونا، إذ تمكنت من التغلب على مرض كورونا الذي أودى بحياة العديد من نزلاء دار الرعاية الذي تقيم فيه، بحسب ما أفادت الدار امس . وكانت ماريا برانياس التقطت العدوى في نيسان الماضي في دار "سانتا ماريا دل تورا" للرعاية في مدينة أولوت، شرقي إسبانيا، حيث عاشت خلال السنوات العشرين الماضية، ثم حاربت الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي وحيدة معزولة في غرفتها. الى ذلك قالت متحدثة باسم الدار لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد نجت من المرض وهي في وضع جيد"، مشيرة الى أن أعراضا خفيفة ظهرت عليها. واضافت المتحدثة "إنها تشعر بالارتياح الآن، وأجرت فحصا الأسبوع الماضي كانت نتيجته سلبية". الى ذلك تم عزل برانياس لأسابيع في غرفتها وهي تصارع الفيروس، مع السماح لموظف واحد فقط يرتدي ملابس واقية بزيارتها، وفق تقرير لقناة "تي في 3" الكتالونية تضمن لقطات لها. ويمكن سماع برانياس في التقرير وهي تصف العاملين في دار الرعاية بـ"الودودين جدا والمتيقظين للغاية". وعندما سألها موظف عن سر عمرها الطويل، أجابت برانياس بكل بساطة أنها فقط محظوظة كونها تتمتع "بصحة جيدة". ولفتت المتحدثة الى أن دار "سانتا ماريا دل تورا" سجلت وفيات عدة مرتبطة بالفيروس خلال فترة تفشي الوباء. وقالت روزا ابنة برانياس في التقرير إن والدتها "في حالة جيدة، وهي تريد أن تتحدث وتشرح وتفكر، لقد استعادت نفسها مجددا". واعتبرت الصحافة الإسبانية في السنوات الأخيرة برانياس أكبر معمّرة في البلاد، اذ ولدت ماريا برانياس في 4 اذار 1907 في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، حيث كان والدها الذي يتحدر من شمال إسبانيا يعمل صحفيا. وخلال الحرب العالمية الأولى عادت إلى إسبانيا على متن سفينة لتتزوج وتنجب ثلاثة أطفال وتنجو من وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم بين عامي 1918 و1919. وتعد إسبانيا من البلدان الأكثر تضررا من جراء فيروس كورونا حيث تم تسجيل نحو 27 ألف حالة وفاة بكوفيد-19 حتى الآن، وفقا لأرقام وزارة الصحة.