سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


للعمل من المنزل.. ما هو أنسب متصفح ويب؟


تسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في عمل ملايين الأشخاص من المنزل، مما جعل الكثيرين يدركوا أهمية توفر اتصال بالإنترنت فائق السرعة في المنزل، خاصة أن هناك من سيستمر في العمل من المنزل حتى بعد انحسار وباء كورونا. ربما تسبب العمل من المنزل أيضا في معرفة أهمية الفرق بين متصفحات الويب المختلفة، خاصة مع الاستخدام المكثف والمستمر على مدار اليوم. لذا قدمت البوابة العربية للأخبار التقنية أفضل طريقة لاختيار متصفح الويب المناسب لك أثناء العمل من المنزل.
بالرغم من التقدم البارز في قوة الحوسبة منذ تسعينات القرن الماضي، إلا أن أداء متصفحات الويب يتباين بشكل كبير من حيث الاستخدام وتأثيرها على الحاسوب عند الاستخدام. فبعد ساعة واحدة من تشغيل متصفحات كروم وفايرفوكس وإيدج في حاسوب محمول يعمل بنظام التشغيل ويندوز 10 وفتح ما يصل إلى 10 مواقع شهيرة مثل يوتيوب وأمازون وويكبيديا وفيسبوك، وُجد أن متصفح جوجل كروم كان هو الأسوأ في استخدام المعالج والذاكرة. بينما أظهر متصفح فايرفوكس أنه الأكثر فاعلية والأقل استخدامًا للذاكرة والمعالج، كما كان متصفح مايكروسوفت إيدج قريبًا منه أيضًا في مستوى الأداء، على الرغم من أن المتصفحين السابقين يعملان بنواة "كروميوم" نفسها مثل متصفح كروم.
فيما يخص أمان التصفح ومقاومة محاولات القرصنة أثبت متصفح جوجل كروم كفاءته في هذا الجانب، وذلك بفضل التصميم القوي والتحديثات المتكررة، فقد كان المتصفح الوحيد الذي لم يُخترق، من بين الأربعة الكبار، في منافسة القرصنة Pwn2Own العام الماضي. وبالتالي عندما يتعلق الأمر بالاستخدام اليومي لمتصفحات الإنترنت فإن الخطر الأكبر ليس في اختيارك للمتصفح الأخف أو الأسرع، بل يأتي الخطر عندما تتجاهل تحديثات الأمان التلقائية التي تُرسَل بشكل منتظم للمتصفح.
مرة أخرى أثبت متصفح جوجل كروم أنه الأسوأ فيما يتعلق بالحفاظ على خصوصية مستخدميه مع فشله في قراءة أدوات التتبع الإعلانية، وبالعكس تماما نجد أن متصفحات فايرفوكس وإيدج لديهما أدوات تحظر أدوات التتبع الإعلانية بشكل تلقائي، خاصة متصفح فايرفوكس الذي يوفر تقارير عن عدد محاولات التتبع المحظورة وأداة حظر تتبع موقع فيسبوك وغيرها.
بسبب هيمنتها على سوق متصفحات الإنترنت ودعمها السريع لميزات الويب الجديد، نجد أن متصفح جوجل كروم أصبح الخيار الأول للكثير من المؤسسات أو المدارس، وحتى التطبيقات والمواقع التي تفرض تشغيل خدماتها عبر جوجل كروم بشكل كامل.
هذا الأمر يتوقف بشكل كبير على ما تفعله عند التصفح، فإذا كنت تعيش بالكامل داخل النظام البيئي لشركة جوجل فإن متصفح جوجل كروم سيكون الأفضل لك، أما إذا كنت تبحث عن الخصوصية والأمان فإن فايرفوكس سيكون الأنسب، بينما نجد أن متصفح مايكروسوفت إيدج أصبح خيارًا جديًا للكثيرين لخفته وسرعة أدائه.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,