فقدان تدريجي لحاسة هامة قد يدل على نقص فيتامين D في الجسم!
يحصل جسم الإنسان على فيتامين D في الغالب من أشعة الشمس. ومع ذلك، فإن إجراءات الإغلاق والحماية من عدوى كورونا، منعت بعض الناس من الخروج للتمتع بأشعة نجم مجموعتنا الشمسية. ويعد فيتامين D هاما للغاية في المساعدة على تعزيز امتصاص الكالسيوم، ما يؤدي إلى عظام قوية وصحية. ودرس باحثون من الجامعة الوطنية لعلوم الصحة في إلينوي، أمريكا، العلاقة بين الشم ونقص فيتامين D. وفي دراستهم الصغيرة، لاحظوا أن امرأة تبلغ من العمر 47 عاما، لا تمارس عادة التدخين، شُخّصت سريريا بنقص فيتامين الشمس. وكان مستوى فيتامين D الأولي للمشاركة، منخفضا عند 32ng/Ml. ومنذ البداية، تبين أن المشاركة عانت من فقدان للشم على المدى الطويل. وعلى مدى 8 أشهر، أعطيت المريضة مكملات فيتامين D بجرعات محددة. وبحلول نهاية التجربة، زادت مستويات فيتامين D إلى 96ng/Ml. كما أبلغت المريضة "عن تحسن ملحوظ في حاسة الشم".
وكتب الباحثون: "قبل دورة المكملات الغذائية، كان بإمكانها شم أقوى الروائح فقط، وفقط إذا تم الاحتفاظ بالمادة بالقرب من أنفها. لم تستطع شم رائحة الدخان أو الطعام الفاسد في ثلاجتها. ومع مرور الوقت، كانت قادرة بشكل تدريجي على شم المزيد من الروائح الكريهة، مع الاستمتاع بطعم الطعام مرة أخرى". كما درس الباحثون حالة أنثى أخرى غير مدخنة، تبلغ من العمر 34 عاما، أعلنت "تاريخا من فقدان حاسة الشم لسنوات". وعندما فُحصت مستويات فيتامين D لديها، تبين أنها منخفضة بشكل مدهش - 9.4ng/Ml. وتناولت المريضة مكملات فيتامين D مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهرين. وبعد يوم واحد من تناول مكملات فيتامين D، كتب الباحثون: "فوجئت المريضة بأنها تمكنت من شم رائحة التوابل على شخص استخدمها أثناء الطهي في ذلك اليوم". وبعد 8 أسابيع من تناول المكملات، زادت مستويات فيتامين D إلى 29ng/mL. وأفاد الباحثون: "لقد كانت قادرة دائما على شم رائحة إضافية ومختلفة. ومع ذلك، ما تزال لا تستطيع الشعور بالروائح الخفية مثل الزهور". ومن دراسة الحالتين هاتين، أكد الباحثون أن هناك صلة بين نقص فيتامين D وانخفاض حاسة الشم.