طور باحث ياباني جهازا جديدا يمكنه أن يعطيك مذاق الطعام دون أن تضعه في فمك، وتم الإعلان عنه على الموقع الإلكتروني لجامعة ميجي اليابانبة. والجهاز الذي طوره هومي مياشيتا الباحث في الجامعة، يمكن إدخاله إلى فمك، لإعادة تكوين جميع أحاسيس التذوق المرتبطة بالطعام. ويعتمد الجهاز على "إلكتروليت" يدخل في خمس مواد هلامية للتحكم في كثافة النكهات الأساسية الخمس: الحامض والحلو والمر والملح والطعم اللاذع اللطيف أو ما يعرف في اليابانية (أومامي) . وعندما يلمس الجهاز المزود بـ5 أنابيب اللسان، يدرك الشخص جميع أحاسيس التذوق الخمس، ولكن عندما يتم تطبيق الشحنات الكهربائية المقاسة بشكل مختلف (بجهد منخفض بما يكفي لعدم الإضرار) ، يمكن زيادة بعض المذاقات بينما يتراجع البعض الآخر. ويشبه مياشيتا ما يفعله الجهاز الذي أطلق عليه اسم (Norimaki Synthesizer) بما يحدث بالنسبة لتصوراتنا للصور التي نشاهدها على الشاشات. ويقول في تقريره نشرته شبكة Science X Network: "تشاهد أعيننا صورًا جميلة على الشاشة، ولكنها في الواقع مجرد سلسلة من وحدات البكسل الحمراء والخضراء والزرقاء النابضة بكثافات مختلفة". ويضيف "مثل العرض البصري الذي يستخدم أضواء من ثلاثة ألوان أساسية لإنتاج الصورة، يمكن لهذه الشاشة تجميع وتوزيع الأذواق من البيانات التي تحصل عليها أجهزة استشعار التذوق". ويوضح أن هذا الجهاز سيمكنك من الاستمتاع بشريحة لحم افتراضية لذيذة أو مثلجات بدون فوضى ولا ضجة، ولكن بصرف النظر عن قيمته الترفيهية، قد يثبت الجهاز أنه أداة لا تقدر بثمن لأولئك الذين يعملون على إدارة الوزن، وأولئك الممنوعين من بعض الأطعمة. ويقول: " على سبسل المثال، فإن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين يجب عليهم تقييد تناول الملح، قد يجمعون بين الطعام الحقيقي أثناء استخدام الجهاز الذي يضيف الملح الظاهري إلى محتوى الطعام". وفي ملخص كتبه عن الجهاز في موقع الجامعة، اعترف مياشيتا أن اهتمامه كان مدفوعًا بالجهود البحثية السابقة للباحث هيرومي ناكامورا، الذي حقق في عام 2011 "التذوق المعزز" عن طريق إرسال الشحنات الكهربائية لا يمكن للبشر إدراكها فقط بألسنتهم. وسبق هذه الجهود المتعلقة بالتذوق، جهودا مماثلة ولكن مع حاسة الشم، ففي عام 1959 قام تشارلز فايس بتوزيع روائح العشب، وتفجير المفرقعات النارية، والبخور، وحرق المشاعل والخيول من خلال نظام تكييف الهواء في المسرح خلال العرض الأول لفيلم "خلف السور العظيم". في العام التالي، ساعد المخترع هانز لوبي خلال عرض فيلم "رائحة الغموض" على تعزيز الإثارة من الروائح مثل الخبز الطازج عبر أنابيب تحت المقاعد.