سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


شركات سيارات تستدين بفعل كورونا.. 3 قصص مؤلمة لكيانات عملاقة


بسبب وقف عمل المصانع وتأجيل طرح موديلات وغلق توكيلات بيع، وغيرها من تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا، عانت العديد من شركات السيارات من نقص حاد في التمويل وخسائر بالمليارات، أدت في بعض الحالات لاقتراب هذه الشركات من الإفلاس بشكل رسمي. وحسبما ذكر موقع "كار أدفايس"، فإن عدد من شركات السيارات حول العالم، لجأت للاستدانة، والحصول على قروض، وجمع التبرعات للتخفيف من وطأة ما تعرضوا له من ضائقة مالية خلال أزمة كورونا. وجمع الموقع أبرز ثلاث حالات شهدها عالم السيارات، لشركات سعت لجمع تبرعات، واقتراض مليارات الدولارات للخروج من هذه الأزمة.
وكان أولهم شركة تأجير السيارات الأمريكية الكبرى Hertz، التي تواجه حاليا خطر الإفلاس بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا، وتراكم الديون عليها. وكشف تقرير سابق لموقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات، أن الشركة الأمريكية تكافح منذ بداية شهر مايو الجاري لإقناع دائنيها بجدولة ما عليها من مستحقات مالية تقدر بالمليارات. وقال الموقع الأمريكي إن شركة Hertz تبلغ قيمة ديونها 17 مليار دولار، وفي حال فشلها في إيجاد حلول لجدولة الديون ستلجأ للمادة 11 من قانون الحماية الاقتصادي بولاية فلوريدا الأمريكية المتبعة في حالات الإفلاس. وأوضح الموقع الأمريكي أن أزمة تفشي كورونا تسببت في أزمات عدة مشابهة للعديد من شركات تأجير السيارات حول العالم. جدير بالذكر أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية هبطت أسهم شركة Hertz بنسبة 73% من اندلاع أزمة فيروس كورونا، وكانت الشركة في حاجة لاستدانة ما يقرب من 17 مليار دولار لتغطية هذه الخسارة. سددت من خلالها قيمة 3.7 مليار وهي قيمة سندات وقروض شركات مستحقة عليها، و13.4 مليار دولار قيمة دعم لسياراتها.
وكانت ثاني أبرز شركات السيارات التي سعت للاقتراض لتجاوز أزمتها المالية خلال كورونا، شركة مازدا اليابانية المصنعة للسيارات، التي سبق وأن ذكر "موتور وان" في تقرير سابق له، أن الماركة اليابانية تسعى لاقتراض 2.8 مليار دولار، من ثلاثة بنوك كبرى في اليابان لتجاوز أزمة كورونا. وأوضح الموقع الأمريكي أن القرض الذي تسعى إليه مازادا لتخفيف توابع غلق مصانعها بسبب تفشي الفيروس بخلاف تعويض هبوط المبيعات. ومن توابع الأزمة، سبق وأعلنت مازدا إنها ستتوقف مؤقتا عن طرح سيارات جديدة، خلال العامين المقبلين، فيما لم تكشف عن السبب وفق مصادر صحفية، وذكر "موتور وان"، أن أول طراز جديد من مازدا لن يطرح قبل عام 2023. ونوه الموقع بأن مازدا ستكتفي خلال العامين القادمين بالنسخ الموجودة من موديلاتها الحالية التي لن تطرح منها أجيالا جديدة لحين مرور أزمة كورونا بسلام.
أما عن الحالة الثالثة والأحدث بين هذه الحالات، فهي شركة مكلارين البريطانية المصنعة للسيارات الرياضية الخارقة، التي أعلنت عن نيتها لرهن مقرها الرئيسي، ومجموعتها المميزة من السيارات الكلاسيكية التي تقدر قيمتها بما يزيد عن 250 مليون جنيه استرليني، سعيا منها لاقتراض مبلغ يساعدها في الخورج من الأزمة المالية التي تسبب بها تفشي كورونا. وقال موقع "كار أدفايس"، إنه وفقا لتقرير صادر على وكالة "سكاي نيوز"، فإن مكلارين فشلت في الحصل على قرض مساعدة من الحكومة البريطانية، بقيمة 150 مليون جنيه استرليني. وأوضح الموقع أن المبلغ الذي تسعى مكلارين لتحصيله من رهن مقرها الرئيسي ومجموعة سياراتها الكلاسكية يتراوح بين 250 و 275 مليون استرليني. وذكر "كار أدفايس"، أنه من ضمن مجموعة سيارات مكلارين الكسلايكية التي ستوضع قيد الرهن، كافة سيارات مكلارين الكلاسيكية التي شاركت في سباقات فورمولا وان، وعدد من السيارات المميزة التي تصل قيمة الواحدة منها لما يربوا لـ 10 ملايين إسترليني. وأفاد تقرير "سكاي نيوز" الذي نقله موقع "كار أدفايس"، بأن مكلارين ستسعى أيضا لجمع تبرعات عبر عقد شراكات جديدة مع عدد من المستثمرين الجدد.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,