مؤسس فيسبوك يدخل معركة ترامب مع تويتر بطريقة مثيرة للجدل
نأى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج بشركته عن تويتر في معركتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في وقت يعد فيه البيت الأبيض أمرا تنفيذيا ضد شركات التواصل الاجتماعي. وصعد ترامب هجماته على تويتر بعد أن وضعت الشركة علامة تحذيرية تدعو القراء إلى التحقق من صحة المعلومات الواردة في اثنتين من تغريداته، وذلك للمرة الأولى. ويتهم ترامب شركات التواصل الاجتماعي بالتحيز ضد المحافظين، دون تقديم دليل.
وقال زوكربيرج في مقابلة لقناة فوكس نيوز – التي تعد قناة ترامب المفضلة: “أعتقد أنه لدينا سياسة مختلفة عن تويتر بشأن هذا”. كما قال زوكربيرج لشبكة "سي إن بي سي" CNBC: “لا أعتقد أن فيسبوك أو منصات الإنترنت بصورة عامة، يجب أن تكون حكما على الحقيقة. أضاف: أعتقد أن هذا خط من الخطر الانزلاق فيه، وذلك من حيث تحديد ما هو صحيح وما هو غير صحيح”. وتُعفي فيسبوك منشورات السياسيين وإعلاناتهم من برنامج التحقق من الحقائق الخاص بها، وقد رفضت تقييد استهداف الإعلانات السياسية كما فعلت بعض المنصات الأخرى. وقد انتُقِدت فيسبوك بشدة من قبل الديمقراطيين بسبب نهجها. ونشر الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي يوم الأربعاء تغريدة قال فيها: إن تويتر “ستستمر في الإشارة إلى المعلومات غير الصحيحة أو المتنازع عليها بشأن الانتخابات على مستوى العالم”، لكنه قال: “وهذا لا يجعلنا حكمًا على الحقيقة”. ومنذ انتخابات 2016، قال زوكربيرج أكثر من مرة إن شركات التكنولوجيا الخاصة لا يجب عليها أن تتحقق من الحقائق وتكذب المنشورات. يذكر موقف زوكربيرج من تغريدات ترامب بسياسة منصته المتعلقة بالإعلانات السياسية، التي تعرضت لانتقادات في وقت سابق من هذا العام حيث كان فيسبوك يسمح للسياسيين بنشر إعلانات كاذبة من دون التحقق منها. وفي تلك المرحلة إعتمدت منصّة تويتر حظر الإعلانات السياسية تمامًا.