سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


موسكو توسع انتشارها باتجاه حقول النفط في الحسكة


وسع الجانب الروسي من حضوره العسكري في محافظة الحسكة، من خلال التوسع في انتشاره بالريف الشمالي للمحافظة، في خطوة تبدو أنها منسقة مع الجانب الأميركي، الذي ينتشر بقواعد ونقاط مهمة في محيط آبار النفط والغاز في المنطقة.

وسّع الجيش الروسي حضوره العسكري في محافظة الحسكة السورية، من خلال إنشاء نقطة جديدة له، في قرية قصر ديب بالريف الشمالي الغربي من مدينة المالكية، الواقعة على مثلث الحدود السورية التركية العراقية، في تحرك مهم للروس في منطقة استراتيجية، تحوي عشرات آبار النفط والغاز. وأكدت مصادر أهلية، لـ"الميادين نت" أن "رتلاً روسياً مؤلّفاً من 5 عربات وآليات أخرى تحمل قرابة 100 جندي روسي تحرك من القاعدة الروسية في مساكن الضباط في مطار القامشلي باتجاه مدينة المالكية". ووفق المصادر فإن "الرتل دخل إلى مدرسة قرية قصر ديب شمال غرب مدينة المالكية وثبت نقطة عسكرية فيها"، مضيفة أن "العسكريين الروس بدؤوا بنصب رادارات ونقاط مراقبة داخل النقطة الجديدة". وفي ذات السياق، تستمر روسيا بإرسال تعزيزات باتجاه مدينة القامشلي، التي تتوارد الأنباء فيها عن نية موسكو تحويل مطار القامشلي، إلى ثاني أكبر قاعدة روسية في سورية بعد مطار حميميم". ويظهر الاهتمام الروسي في مدينة القامشلي، نظراً لكونها تقع على الحدود التركية، والتي تعتبر واحدة من أكبر دول تحالف "الناتو" المنافس العسكري للجانب الروسي. ولعل اللافت في التحرك الروسي الجديد أنه جاء بمساندة من آليات أميركية، رافقت الرتل الروسي، وأوصلته إلى نقطة قصر ديب، وبمشاركة دوريات من "قوات سورية الديمقراطية" الموجودة في المنطقة. وتنسجم هذه التطورات، مع تحريك دوريات روسية- أميركية مشتركة على طريق حلب الحسكة الدولي، المعروف بأوتستراد m4، في المقطع الرابط بين تل تمر وعين عيسى، بهدف منع حصول أي انتهاكات من الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبله على الطريق. كما أنها جاءت وسط تأكيد مصدر عشائري لـ"الميادين نت" أن "الجانب الروسي أبلغ وجهاء وشيوخ عشائر خلال اجتماع معهم منذ فترة قصيرة في قرية حامو بريف القامشلي، وجود نواية أميركية للانسحاب الكامل من الأراضي السورية، خلال فترة قريبة". لكن، يمكن تفسير الحضور الروسي الجديد في منطقة قريبة من قاعدتين أميركيتين مهمتين في المالكية ورميلان، في إطار تفاهم روسي-أميركي، سمح للروس بتوسيع حضورهم بريف الحسكة، مقابل عودة واسعة للدوريات الأميركية على أوتستراد الـm4 بين الحسكة والرقة. وتزامنت هذه التطورات، مع تصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكد فيها أن "القوات المتمركزة في حقول النفط شمال سورية ستغادر مواقعها عندما يتمكّن الكرد من السيطرة عليها بطريقة ما". مع ذلك، فإن لا معطيات عن انسحاب أميركي وشيك، خاصة أن واشنطن تستعد لإدخال قانون العقوبات "قيصر" ضد الحكومة والشعب السوري، حيز التنفيذ، خلال أسبوعين. كما أن التعزيزات العسكرية الأميركية التي تصل بشكل متواصل إلى محافظة الحسكة، تفصح عن نوايا أميركية لتوسيع حضورها العسكري، لتشكيل ضغط جديد على موسكو وطهران في سوريا.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,