سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


العنصرية في بلد الحرية ..الولايات المتحدة الأمريكية تنتفض ..ترامب فقد عقله واستخدم جيشه لقتل شعبه ويهدد المتظاهرين بالكلاب الأكثر شراسة


تجددت اليوم مظاهرات احتجاجية، رافقتها أعمال شغب في عدد من المدن الأمريكية على خلفية مقتل المواطن من ذوي البشرة السمراء، جورج فلويد، على يد عناصر شرطة في مينيابوليس. وخرج مئات المتظاهرين للاحتجاج في كل من مينيابوليس ولوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن وعدد من المدن الأخرى، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باستخدام "القوة العسكرية غير المحدودة" ضد المحتجين، داعيا السلطات وقوات الأمن إلى أن تكون أكثر صرامة في التعامل معهم. وتحرك المتظاهرون في مدينة نيويورك في الشوارع، ما أدى إلى تصعيد جديد مع عناصر قوات الأمن، حيث أمرت الشرطة المحتجين بالتراجع بدعوى أن هذه التجمعات غير قانونية. واندلعت بين الجانبين اشتباكات أسفرت عن عمليات كر وفر بين قوات الشرطة التي ألقت القبض على بعض المتظاهرين.

كما تحولت المظاهرات في لوس أنجلوس إلى اشتباكات مع الشرطة، التي لجأت إلى استخدام الهراوات والطلقات المطاطية لإجبار المحتجين على التراجع. وخرب المتظاهرون في لوس أنجلوس، حسب تقارير واردة، 9 سيارات للشرطة. وتجددت الاحتجاجات أمام البيت الأبيض في واشنطن، بينما انضمت السيناتورة الديمقراطية، كامالا هاريس، للمحتجين، بينما تسعى قوات الأمن إلى ردعهم ليبقوا على بعد حي واحد من مقر الرئيس الأمريكي، بينما تم نصب حواجز مؤقتة أمامه. كما بدأت اضطرابات في مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند حيث أضرم المتظاهرون النار في سيارة شرطة. وعلى خلفية تصعيد التوتر في البلاد، أعلنت سلطات كل من دينفير وتسينتسيناني وميلووكي فرض حظر التجول في ساعات المساء والليل بهذه المدن. وأشعل مقتل فلويد جراء عملية القبض عليه من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، يوم 25 مايو، احتجاجات في عدد من المدن الأمريكية تحول بعضها إلى أحداث عنف. وأعلن الرئيس الأمريكي، أن القوات المسلحة تستطيع الانتشار في مينيابوليس بشكل سريع جدا حال طلبت السلطات المحلية ذلك. وسبق أن استدعى حاكم مينيسوتا، تيم وولز، الحرس الوطني للولاية بعد 4 ليال من المواجهات في إجراء لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باستخدام القوة العسكرية غير المحدودة ضد المتظاهرين، الذين يحتجون في عدد من مدن البلاد بعد مقتل المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد. وقال ترامب، في تغريدتين عبر حسابه في موقع "تويتر" اليوم: "عبور حدود الولاية من أجل التحريض على العنف جريمة فدرالية! على الحكام ورؤساء البلديات الليبراليين أن يكونوا أكثر صرامة وبشكل كبير، وإلا فستتدخل الحكومة الفدرالية وستفعل ما يجب فعله، وهذا يشمل استخدام القوة غير المحدودة لعسكريينا وتنفيذ اعتقالات كثيرة. شكرا لكم!". واعتبر ترامب أن "80% من المشاغبين في مينيابوليس الليلة الماضية قدموا من خارج الولاية. وقال إنهم "يضرون الأعمال (خاصة التابعة للأمريكيين من أصول إفريقية) والمنازل ومجتمع أهالي مينيابوليس الطيبين والمحبين للعمل، الذين يريدون السلام والمساواة". وأشعل مقتل فلويد جراء عملية القبض عليه من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، يوم 25 مايو، احتجاجات في عدد من المدن الأمريكية تحول بعضها إلى أحداث عنف. وأعلن الرئيس الأمريكي، أن القوات المسلحة تستطيع الانتشار في مينيابوليس بشكل سريع جدا حال طلبت السلطات المحلية ذلك. وسبق أن استدعى حاكم مينيسوتا الحرس الوطني للولاية بعد 4 ليال من المواجهات في إجراء لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي خطوة استثنائية، أعلن حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية تيم والز اليوم عن التعبئة الكاملة لقوات الحرس الوطني في الولاية على خلفية احتجاجات واسعة النطاق في مدينة مينيابوليس. وصرح والز أثناء موجز صحفي بأن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الولاية، فيما أشار الحرس الوطني في الولاية على حسابه في "تويتر" إلى أن هذا الإجراء لم يتخذ منذ الحرب العالمية الثانية. وشدد والز على أن الأولوية القصوى تكمن الآن في استعادة النظام في شوارع مينيابوليس، مشيرا إلى أن ما شهدته المدينة الليلة الماضية من الاحتجاجات وأعمال الشغب والنهب والاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين لم تعد له أي علاقة بمقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد خلال توقيفه جراء استخدام ضباط شرطة العنف المفرط. وأوضح الحاكم أن عناصر الأمن واجهت الليلة الماضية عبوات ناسفة يدوية الصنع، محملا جماعات ذات مستوى تنظيم عال المسؤولية عن اتباع استراتيجية ممنهجة بغية منع السلطات في الحفاظ على النظام. وحذر والز من أن مينيابوليس ومركز الولاية مدينة سانت بول (التي شهدت أيضا مظاهرات) تتعرضان لهجوم، قائلا: "الحديث يدور عن مهاجمة المجتمع المدني ونشر الذعر وتدمير مدننا العظيمة". وأشار الحاكم إلى أن 80% من المتظاهرين في مينيابوليس لم يكونوا من السكان المحليين بل جاؤوا من مناطق أخرى، متعهدا بتنفيذ اعتقالات جديدة في حال تجدد المظاهرات هذه الليلة وفي الليالي القادمة. وأضاف حاكم الولاية إلى أن حظر التجوال يمنح للسلطات أرضية قانونية لتوقيف المشاركين في المظاهرات، ودعا المواطنين إلى إبلاغ السلطات بشأن الأشخاص الذين يقفون وراء أعمال الشغب، قائلا: "ليسوا من مينيابوليس لكنهم سيبقون هنا!".

وأعلنت شرطة مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن مقتل ضابط في خدمة الحماية الفيدرالية وإصابة آخر جراء إطلاق نار حصل خلال مظاهرات في المدينة الليلة الماضية. وأكدت الشرطة أن الضابطين في خدمة الحماية الفيدرالية التابعة لوزارة الأمن الداخلي كانا مرابطان في مبنى وسط أوكلاند الفدرالي، مشيرة إلى أن التحقيق جار في الحادث. وأكد متحدث باسم شرطة أوكلاند لشبكة "سي إن إن" أن 7.5 ألف متظاهر على الأقل خرجوا الليلة الماضية إلى شوارع المدينة احتجاجا على مقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس جراء استخدام ضباط شرطة العنف المفرط. ولفتت الشرطة إلى ورود تقارير عن أعمال شغب ونهب وسرقة وإحراق واعتداءات على عناصر للشرطة خلال مظاهرات الليلة الماضية، مؤكدة إلقاء القبض على عدد من الأشخاص.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطريقة تعامل جهاز الخدمة السرية مع المتظاهرين أمام البيت الأبيض الليلة الماضية، قائلا إنه لو تسللوا إلى مقر الرئاسة لواجهوا "الكلاب الأكثر شراسة". وذكر ترامب، في سلسلة تغريدات نشرها اليوم على حسابه الرسمي في "تويتر"، أن عناصر الخدمة السرية (المعنية بحماية كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية) أدوا "عملا جيدا"، قائلا إنهم لم يظهروا مهنيتهم التامة فحسب، بل وكانوا "رائعين". وتابع: "كنت في الداخل وتابعت كل خطوة، ولم يكن بوسعي أن أشعر بنفسي في أمان أكبر"، مشيرا إلى أن عناصر الأمن سمحوا للمحتجين بالصراح والهتاف قدر ما شاؤوا، لكن كلما تصرف أي من المتظاهرين بطريقة جريئة جرى التعامل معه على وجه السرعة.
وأشاد ترامب بكيفية استبدال الخدمة السرية العناصر في الخط الأمامي أمام المتظاهرين، مشيرا إلى أن الحشد من المتظاهرين كان كبيرا ومنظما بشكل مهني، غير أنه لم يستطع أي منهم الاقتراب من سياج البيت الأبيض. وتابع: "لو تمكنوا من ذلك، لكانت سترحب بهم هناك الكلاب الأكثر شراسة والأسلحة الأكثر رعبا، ولكان هؤلاء الناس سيصابون بجروح بليغة على الأقل، وكان كثير من عناصر الخدمة السرية في الانتظار مستعدين للتصرف". وأعرب الرئيس عن إعجابه بأفراد الخدمة السرية، ونقل عن أحدهم قوله إن عناصر شابة كانوا متمركزين في الخط الأمامي "لأنهم يحبون ذلك وهذه هي تجربة جيدة". وفي التغريدة الأخرى، شن ترامب هجوما حادا على عمدة واشنطن، الديمقراطية، موريل باوزر، قائلا إنها تبحث دائما عن الأموال والمساعدة، لكنها لم تسمح لشرطة المدينة بالتدخل بدعوى أن "هذه ليست مهمتهم". وجاء ذلك على خلفية موجة مظاهرات شعبية غاضبة تمر بها مختلف المدن الأمريكية، على خلفية مقتل شاب من ذوي البشرة السمراء أثناء توقيفه في مدينة مينيابوليس واستخدام عناصر الشرطة القوة المفرطة ضده. واتهم موقع "تويتر" أمس الرئيس الأمريكي بـ"تمجيد العنف" بعدما نشر ترامب في الموقع تغريدة تطرق فيها إلى أعمال الشغب التي رافقت الاحتجاجات في مينيابوليس قائلا: "عندما تبدأ أعمال الشغب يبدأ إطلاق الرصاص".

وانتقلت شرارة المظاهرات التي تشهدها بعض المدن الأميركية احتجاجا على مقتل مواطن أسود على يد شرطي أبيض إلى العاصمة واشنطن ومدن أخرى، في وقت انسحبت فيه وحدات الحرس الوطني والشرطة من وسط مدينة مينيابوليس رغم دخول حظر التجول حيز التنفيذ. واحتشد مئات المتظاهرين في شارع يو ستريت أحد أهم الشوارع الحيوية بواشنطن، لإعلان رفضهم وإدانتهم الحادث. وردد المحتجون هتافات من قبيل "العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار"، كما رفعوا لافتات عليها عبارات تدين الحادث وتطالب بتحقيق العدالة من قبيل "العدالة من أجل فلويد"، و"العدالة العاجلة"، و"حياة السود مهمة"، و"أوقفوا قتل الشرطة للسود". وعقب ذلك، خرج المحتجون في مسيرة صوب البيت الأبيض وسط تدابير أمنية مشددة، حيث انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة بمحيط المكان. وسرعان ما وقعت مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أقدم بعضهم على حرق الأعلام الأميركية، وحاول عناصر الأمن منعهم من الوصول إلى البيت الأبيض. وفي نيويورك تجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز، وألقت الشرطة القبض على عشرات منهم في مظاهرة ضخمة شهدتها منطقة بروكلين، في حين تم إغلاق طريق سريع في دنفر. وفي لويزفيل بولاية كنتاكي دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكان يطالبون بالعدالة لبريونا تايلور، وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقتها في مارس/آذار الماضي. وهاجم متظاهرون مقر شبكة "سي إن إن" الإخبارية في مدينة أتلانتا الأميركية مساء أمس الجمعة. وبثت الشبكة لقطات مباشرة من مقرها تظهر المتظاهرين في الخارج وهم يقذفون أشياء على عناصر الشرطة عند مدخلها. وحاول متظاهر تحطيم نوافذ تضررت في المدخل بلوح التزلج الخاص به، وتم تعزيز وجود الشرطة في المنطقة. وفي مدينة ديترويت انضم مئات إلى "مسيرة ضد وحشية الشرطة" خارج مقر السلامة العامة بالمدينة، ورددوا "لا عدالة.. لا سلام". في مينيابوليس بولاية مينيسوتا -التي شهدت حادث مقتل المواطن من أصل أفريقي جورج فلويد خلال احتجازه من قبل الشرطة- انتهك مئات المحتجين حظرا للتجول وتجمعوا في الشوارع حول مركز للشرطة أضرمت فيه النيران. وقد خرج متظاهرون غاضبون في شوارع مدينة مينيابوليس لليلة الثالثة على التوالي رغم حظر التجول الذي أعلنه عمدة المدينة جاكوب فراي بدءا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وحتى صباح بعد غد الاثنين. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن وحدات الحرس الوطني والشرطة انسحبت من وسط مدينة مينيابوليس ولا أثر لها هناك رغم دخول حظر التجول المعلن سابقا حيز التنفيذ. وتأتي هذه المظاهرات بعد الإعلان عن اعتقال ضابط الشرطة ديريك شوفين وتوجيه التهم له بالقتل غير العمد. وتسبب الحادث المصور -الذي شهد انتشارا واسعا على شبكة الإنترنت- في اشتباكات وأعمال عنف بمدينة مينيابوليس، مما دفع إلى نشر قوات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة المحلية على احتواء الاشتباكات وأعمال العنف والحرائق. وأشعل متظاهرون النار في مبنى الشرطة بالمدينة أمس الجمعة، في حين تحاول السلطات الأمنية هناك عدم الاحتكاك بالمتظاهرين، وفق شبكة "سي إن إن" المحلية. وارتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد باتهام رجال الشرطة المتورطين. ويظهر المقطع المصور الشرطي ديريك شوفين وهو يضع ساقه فوق عنق فلويد المطروح أرضا وهو يقول له" لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس، لا تقتلني". وبعدما تم تصفيده لوحظ أن الرجل الأربعيني فقد وعيه، فجرى استدعاء الإسعاف ونقله إلى المستشفى، حيث توفي بعد ذلك بوقت قصير، بحسب الشرطة. وقال المدعي مايك فريمان إن "عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وجهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين" في إطار قضية جورج فلويد، لكن هذا الإجراء جاء "متأخرا" بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضا أنه غير كاف. وقالت العائلة في بيان إنها تريد أن يتم توجيه "تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار" لذلك الشرطي. وأضافت "نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورطين)" في القضية. وأعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة أنه تحدث إلى عائلة فلويد، وقال في البيت الأبيض "أتفهم الألم"، مضيفا "عائلة جورج لها الحق في العدالة". من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن وفاة فلويد يجب ألا تعتبر "أمرا عاديا" في الولايات المتحدة. أما المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة جو بايدن فدعا إلى تطبيق العدالة وإلى "قيادة حقيقية" للولايات المتحدة، متهما الرئيس دونالد ترامب بالتشجيع على العنف بعد تهديده باستخدام القوة العسكرية لإنهاء أعمال شغب في مدينة مينيابوليس. وأضاف بايدن أن غضب الأميركيين السود وإحباطهم وإنهاكهم "لا يُنكر"، وإن البلاد تحتاج إلى مواجهة "جرحها العميق المفتوح" المتعلق بالعنصرية. وقال مشيرا إلى ترامب "هذا ليس وقت التغريدات الملتهبة، إنه ليس وقت التشجيع على العنف". وأضاف "هذه أزمة وطنية، ونحتاج إلى قيادة حقيقية في الوقت الحاضر، قيادة تأتي بالجميع إلى المائدة ليكون بإمكاننا اتخاذ إجراءات لاجتثاث العنصرية المنظمة". وجاء حديث بايدن تعليقا على تغريدة لترامب قال فيها إنه لا يمكنه السماح بانزلاق الوضع في مينيسوتا للفوضى، ولا ينبغي السماح للنهب بأن يفسد التظاهر السلمي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,