سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الأتراك يهددون عرش أردوغان ومؤشر القوة العسكرية في تراجع مستمر..بعد إدانته لمقتل فلويد.. مغردون لأردوغان: اصمت يا فاشي


كشفت نتائج استطلاع جديد للرأي عن تراجع نسبة من يرغبون في التصويت لصالح الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان إلى 39%، ما يعني خسارته في أول انتخابات رئاسية. ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، أجرت الاستطلاع شركة "أوراسيا" التركية للأبحاث، حول اتجاهات الجماهير بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة. وبحسب النتائج، فإن نسبة من قالوا "سأصوت لأردوغان إذا كان مرشحًا"، لا تزال في نطاق نسبة 39-40%، بينما قفزت نسبة من اختاروا "لن أصوت لأردوغان" إلى 46-47%.

النتائج نفسها أشارت إلى أن فرص أردوغان في الفوز بالرئاسة تتراجع أمام رئيس بلدية إسطنبول، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، إذا ما خاض الأخير الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأظهرت النتائج أن نسبة من يختارون إمام أوغلو بلغت 45.5%، في حين ظل معدل تصويت أردوغان عند 40.4%. وذكرت شركة الاستطلاعات أنه عندما كانت المقارنة بين أردوغان ورئيس بلدية أنقرة عن حزب الشعب الجمهوري، منصور يافاش، فإن الأخير حصل على نسبة 39.7%، فيما حصل أردوغان على 39.9% من الأصوات. غير أن الاستطلاع ذكر أنه عند إضافة أصوات المترددين الذين يميلون عادة لاختيار المعارضة، فإن حظوظ يافاش ستكون أفضل أمام أردوغان. ولفتت الشركة إلى أنه "بالنظر إلى هذه النتائج، فإن غالبية الأتراك يتجهون للتصويت لصالح الشخص المنافس لأردوغان، بغض النظر عن اسمه. وثمة نقطة أخرى شملها الاستطلاع تتعلق بـ"السياسيين المثيرين للإعجاب"، ووفق ما ذكره المشاركون جاء أكرم إمام أوغلو في المركز الأول بنسبة 49.7%، تبعه وزير الداخلية سليمان صويلو بنسبة 40%.

تركيا على مؤشر القوة العسكرية.. تراجع مستمر

جراء سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تراجع تصنيف جيش بلاده إلى المرتبة الحادية عشرة وفقًا لإحصائية مؤسسة «جلوبال فاير باور» العالمية المستقلة لتصنيف الجيوش للعام الجديد 2020.
ووفق محللين فإن تراجع الجيش التركي جراء خسائره المتتالية في ليبيا وسورية وكذلك الحملات القمعية لنظام أردوغان الذي أطاح بالكفاءات ونصب مقربين منه مكانهم خشية الانقلاب على سياساته. وتقلص عدد الجنود من 520 ألف في عام 2016 إلى 355 ألف حاليا كما تقلص عدد الضباط من 39 ألفا إلى 29 ألفا، وأصبح قوان القوات الجوية 10 أسراب بدلا من 17 كما انخفض عدد الطيارين لأقل من النصف. ويعيش الجيش التركى حالة من الغليان الشديد تجاه السياسات الديكتاتورية لأردوغان، ولا سيما أنه نصب نفسه رئيسا للمجلس الأعلى للشئون العسكرية. وبمقتضى هذا المنصب يحق لأردوغان إقالة قيادات عسكرية بالجيش وتعيين آخرين بدون الرجوع إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان، مستغلا الصلاحيات التى أضيفت على الدستور. ويشن النظام التركى، موجة اعتقالات واسعة فى حق العسكريين فى أعقاب محاولة تحرك الجيش التركى الفاشلة ضد أردوغان فى ظل حالة الطوارئ المعلنة بالبلاد، حيث اعتقلت السلطات التركية آلاف العسكريين. وأعدّ موقع "جلوبال فاير باور" التصنيف مُعتمدا على 50 عاملا لتحديد "مؤشر القوة" لكل جيش. ولا يعتمد الترتيب فقط على العدد الإجمالي للأسلحة أو القوات بأي دولة. ولكن يركز على عدد من العوامل تتنوع ما بين القوة العسكرية والمالية إلى القدرة اللوجستية والجغرافيا. وتتيح هذه العوامل الجديدة للدول الصغيرة، الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، التنافس مع الدول الأكبر مساحة والأقل تطورا. وشهدت القائمة هذا العام صعود اليابان إلى المركز الخامس بدلا من فرنسا التي احتلت المركز السابع هذا العام، وفي المركز السادس جاءت كوريا الجنوبية، وفي الثامن المملكة المتحدة. أما مصر فجاءت في المركز التاسع والأول عربيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط متفوقة على تركيا التي جاءت في المركز الثالث عشر وإسرائيل التي جاءت في مركز الثامن عشر.

وفي سياق منفصل علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصولٍ إفريقية بيد الشرطة الأميركية في مدينة مينيابوليس، في ولاية مينيسوتا الأميركية. وقدّم في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" تعازيه لأسرة الراحل، معتبراً أن الحادثة "غير إنسانية" وأن "النهج العنصري والفاشي تسبب في وفاته".

وأدت تغريدة أردوغان الناقدة لمقتل فلويد على يد شرطي أميركي لموجة انتقادات داخلية وخارجية كبيرة، فقد ردّت صفحة "الاشتراكيون السود في أميركا" على تغريدته وقالت له "اصمت يا فاشي". ولم تكن الردود على تغريدة أردوغان في الداخل التركي أقل حدّة، خاصة وأنها تزامنت مع تهديداتٍ بالقتل لزوجة الصحافي الأرمني هيرانت دينك الّذي قُتل في اسطنبول عام 2007.

ووضع آلاف المتابعين لحساب أردوغان، صوراً للشرطة التركية وهي تقمع مواطنيها في مختلف مناطق البلاد. كذلك وضعوا صوراً لضحايا الجيش التركي . وقال الصحافي التركي سزكين قرطال إن "أردوغان ديماغوجي ولا يحق له إعطاء دروسٍ بالديمقراطية لدولٍ أخرى، فهو يكذب وحكومته تقمع مواطنيها أكثر مما فعله الشرطي الأميركي بحق فلويد".



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,