في إطار خطة التدخل الإيجابي للمؤسسة السورية للتجارة واتحاد الفلاحين لتسويق منتجات الفلاحين من المزارع الى المستهلك مباشرة تم اليوم تسويق نحو 40 طناً من المنتجات الزراعية في سهل عكار بمحافظة طرطوس إلى المحافظة ومحافظتي ريف دمشق والقنيطرة. وبين يوسف حسن مدير السورية للتجارة بطرطوس أنه يتم من خلال لجان مختصة التنسيق بين المؤسسة وفروعها بالمحافظات واتحاد الفلاحين بطرطوس لاستجرار الكميات من الفلاح مباشرة حسب حاجة كل فرع للمؤسسة مؤكداً أن الغاية هي تخفيض الأسعار ووصول الخضار طازجة للمستهلك مباشرة. بدوره رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس المهندس مضر أسعد قال إنه تم اليوم إرسال 17 طناً من البندورة والباذنجان والخيار والذرة والبطاطا والفليفلة بسيارات فرع السورية للتجارة إلى ريف دمشق إضافة إلى 11 طناً من المنتجات ذاتها لفرع المؤسسة في خان أرنبة بمحافظة القنيطرة منوهاً بأنه تم تسويق باقي الكميات اليوم إلى مناطق ريف طرطوس التي لا تنتج هذه المواد عبر الروابط الفلاحية المنتشرة بكل المناطق. نجيب ديب مزارع من سهل عكار الذي سوق اليوم نحو طن ونصف الطن من إنتاج أرضه من مادة البندورة أكد أهمية عملية التدخل الإيجابي التي يقوم بها اتحاد الفلاحين والسورية للتجارة في التخفيف من عملية تحكم تجار السوق بالمزارعين لافتاً إلى أنه وفر من خلال بيع محصوله عن طريق اتحاد الفلاحين والسورية للتجارة نحو 25 ألف ليرة سورية في كل طن والتي كان التاجر يحرمه منها. وأضاف ديب إن تكلفة الإنتاج عالية جداً هذه الأيام فكلفة كل بيت بلاستيكي خلال موسم واحد تقدر بما بين 700 و800 ألف ليرة سورية ولولا ارتفاع الأسعار في فترة محددة لكان الفلاح وقع في خسائر كبيرة آملا أن تستمر مبادرة الاتحاد والمؤسسة بالاستجرار طيلة الموسم الحالي ضماناً لحقوق الفلاح وحماية لمحاصيلهم. بدوره اعتبر المزارع علاء السلوم أن المبادرة توفر على الفلاحين دفع الكمسيون للتجار وأجور نقل المنتجات داعياً الجهات المعنية إلى الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع أسعار العبوات (الفلين) التي تبلغ 500 ليرة سورية لكل عبوة والعمل على تأمينها من قبل المؤسسة لتوفير مبالغ كبيرة على الفلاح.