حثت فانيسا براينت، أرملة أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت، الأمريكيين على "مشاركة الحب" ونبذ الكراهية، بينما نشرت صورة لزوجها الراحل وهو يرتدي قميصا مطبوعا عليه "لا أستطيع التنفس". يأتي ذلك وسط الاحتجاجات والاضطرابات التي تجتاح أنحاء الولايات المتحدة بلاد غضبا لوفاة جورج فلويد، وهو أمريكي ينحدر من أصول أفريقية، أثناء محاولة اعتقاله. ونشرت فانيسا الصورة عبر حسابها على موقع "انستقرام"، كرسالة للتذكير بأن الحياة قصيرة ولا يمكن التنبؤ بها، حازت إعجاب أكثر من 1.6 مليون شخص. وكتبت: "ارتدى زوجي هذا التيشرت قبل سنوات، ولكننا، أمام نفس المشهد السابق مجددا. الحياة هشة للغاية. الحياة غير متوقعة على الإطلاق. الحياة قصيرة جدا.

وأضافت: "دعونا نشارك ونتبنى الخصال الجميلة والأمور المشابهة التي نشاركها جميعًا كأشخاص". وتابعت: "انبذوا الكراهية. علموا الاحترام والحب للجميع في البيت والمدرسة. انشروا الحب. كافحوا من أجل التغيير- سجلوا للتصويت. لا تستغلوا الأرواح البريئة التي خسرناها كحجة لتبرير النهب. كن مثالاً للتغيير الذي نريد رؤيته. حياة السود مهمة". والتقط هذه الصورة لكوبي براينت قبل مباراة لوس أنجلوس ليكرز في ديسمبر/كانون الأول 2014، وكان قميصه يشير إلى الكلمات الأخيرة لإريك جارنر، الذي توفي أثناء احتجازه في مدينة نيويورك في يوليو/تموز 2014. وبعد وفاة إريك جارنر، في يوليو/تموز 2014، باتت عبارة "لا أستطيع التنفس"، صرخة وطنية ضد وحشية الشرطة في الولايات المتحدة. وكان جارنر، (43 عاما) وهو رجل أسود غير مسلح، ردد هذه العبارة 11 مرة بعد توقيفه من قبل الشرطة للاشتباه في بيعه سجائر بشكل غير قانوني قبل وفاته اختناقا أثناء اعتقاله. وفي أغسطس/آب 2019 بعد أكثر من 5 سنوات، فصل ضابط الشرطة من قوة نيويورك المتورط في اعتقاله. وتوفى براينت (41 عاما)، وابنته جيانا (13 عاما)، و7 آخرين إثر تحطم مروحية كانوا على متنها فى كاليفورنيا في 26 يناير/كانون الثاني الماضي. ويتظاهر عشرات الآلاف في عدة مدن أمريكية للمطالبة بتوجيه تهمة القتل العمد وتوقيف آخرين في قضية فلويد، الذي قضى اختناقا بعدما ثبّته الشرطي الأبيض ديريك شوفين على الأرض بساقه. وكانت وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا في 25 مايو سبباً لاحتجاجات عنيفة أجبرت قوّات الحرس الوطني على تسيير دوريّات في مدن أمريكية عدة.