قدم عضو لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للشؤون الدولية، بوب مينينديز، مشروع قانون للكونغرس يقضي بالتمديد الفوري لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة. وعرض مينينديز، حسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي اليوم الثلاثاء، تشريعين على مجلس الشيوخ يهدفان إلى "رسم استراتيجيات ممنهجة لإبقاء وتعزيز أطر السيطرة على الأسلحة". وأوضح البيان أن المشروع الأول "يدعو إلى التمديد الفوري لمعاهدة START الجديدة ويحد من صلاحيات الرئيس في اتخاذ إي إجراءات قد تضر هذا الاتفاق حال عدم التوصل لأي قرار بشأن التمديد". وأضاف أن التشريع الثاني يخص المفاوضات حول السيطرة على الاسلحة مع الصين ويدعو إدارة الولايات المتحدة إلى "سياسة الحوار المنسقة بشأن القضايا الاستراتيجية المحورية". وقال مينينديز: "في الوقت الذي تواصل فيه روسيا والصين تطوير وتحديث ترساناتهما النووية، من بالغ الأهمية أن تعمل الولايات المتحدة على دعم وتوسيع هندسة السيطرة على الأسلحة، التي كبحت انتشار هذا السلاح الخطير". وبعد انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، باتت النسخة الـ 3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، تعتبر الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح. وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي عن رغبتها في ذلك، فيما دعا ترامب إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين، والتي رفضت بدورها هذه الفكرة.