ماذا ننتظر من العواصف المغناطيسية في يونيو؟
تفيد بعض وسائل الإعلام بأن الأرض على موعد خلال الأيام المقبلة، مع عواصف مغناطيسية قوية، قد تؤثر في الحالة الصحية للبعض. فهل هذه التوقعات صحيحة؟ يقول سيرغي غايداش، رئيس مركز تنبؤات الطقس الفضائي، لقد سجل مرصد ديناميكيات الشمس التابع لناسا (SDO) قبل أيام، توهجا قويا على الشمس كان من فئة (М) التي يصنفها علماء الفلك بتوهج متوسط الشدة.
ووفقا له، الإشعاعات المنبعثة في هذه الحالة تكون صغيرة ولن يكون لها أي تأثير مباشر في صحة الناس. ولكن في نفس الوقت يمكن أن تسبب خللا في عمل الهواتف المحمولة وإشارات منظومة GPS. وأضاف موضحا، يرجع حدوث العواصف المغناطيسية إلى نشاط الشمس، الذي تنطلق بنتيجته نحو الأرض رياح شمسية من الجسيمات المشحونة. ويقول، "هناك عواصف ضعيفة جدا وعواصف شديدة. هذه العواصف تؤثر في المعدات والأجهزة، وخصوصا في تلك التي تحلق في الفضاء. هذه الأجهزة يمكن أن تعطل عن العمل، أو قد يضطرب عملها وتعطي إشارات غير صحيحة وغير ذلك. وتؤثر الشمس في العديد من ظواهر الطقس الفضائي، ولكن هذه تكون دورية، لأن دورة نشاط الشمس تمتد 11 سنة". نحن تقريبا في منتصف دورة النشاط الشمسي حاليا، لذلك لا يمكن توقع حدوث عواصف مغناطيسية شديدة، ولكن المفاجآت محتملة، وفقا له. وقال، " لا توجد حاليا عواصف، ولم تكن منذ عدة سنوات أيضا. ولكن بعد ست سنوات سيكون نشاط الشمس في ذروته. ومن جانب آخر، يمكن للشمس أن تفاجئنا، كما حصل عام 2017 ، عندما بدأ نشاطها يتراجع، ولكن بعد فترة عادت البقع الشمسية للظهور ثانية. ولحسن الحظ، حصل هذا على الجانب الخلفي منها، ما سمح لنا بتحذير الجميع عما يحصل. لذلك لا نستبعد نهائيا حدوث شيء ما".