أبل أمام القضاء بسبب سرقة في ألعاب آيفون
دائما ما كانت أبل ومنتجاتها هدفا للقراصنة الذين يحاولون سرقة العملاء والاستيلاء على بياناتهم، لكن الوضع تغير هذه المرة وانتقلت الشركة الأمريكية من موقع الضحية إلى المتهم. قبيل أيام، وقعت أبل فريسة فريق الاختراق Unc0ver الذي أطلق أداة لكسر حماية هواتف آيفون، واليوم تتعرض أبل للاتهام بسبب "سرقة سرية" عبر ألعاب هواتف "آيفون".
ما بين الحالتين تقف هواتف آيفون عاملا مشتركا، وهو ما يضع تساؤلات عديدة حول أفضل الهواتف الذكية حول العالم. ووفقا لموقع "إنجادجيت" التقني المتخصص، تواجه الشركة الأمريكية دعوى قضائية، بسبب ما وصف بأنه "سرقة سرية" تمارس عبر ألعاب هواتف "آيفون". في الواقعة الأولى نجحت أبل سريعا في إنقاذ هاتفها آيفون من يد قراصنة Unc0ver، بعد أن أصدرت تحديثا لإصدار 13.5.1 من نظام iOS المشغل لهواتف آيفون، بهدف إصلاح الثغرة التي سمحت بتطوير الأداة التي تكسر حماية جميع هواتف آيفون. ولكن حتى هذه اللحظة لم ترد أبل على الواقعة الجديدة، ولم تتحرك لإنقاذ سمعة هاتفها، حيث أن تلك الدعوى القضائية مرفوعة بسبب صناديق المسروقات في ألعاب متجر "آب ستور" الإلكتروني.
وتم توجيه معظم الشكاوى والدعاوى حول صناديق المسروقات، المعروفة باسم "الميكانيكا المفاجئة"، التي تظهر في الألعاب الموجودة على هواتف "آيفون"، والتي تستخدم بصورة غير قانونية من قبل شركات ومتاجر أمريكية. وتنتهك تلك الألعاب قانون ولاية كاليفورنيا، وتدرك ضمنيا صناديق المسروقات، لأنها تتطلب من منشئ المحتوى بث احتمالات عديدة لـ"الفوز". ولا تطلب تلك العيوب أو الصناديق أي إشعارات تنبيهية للمستخدمين، كما لا تمنح أي تصنيفات عمرية، ما يسمح للأطفال بتطبيق واستخدام عناصر من دون عمرهم. وتستشهد الدعوى القضائية ضد أبل بالعديد من الألعاب التي تعتمد على صناديق المسروقات، مثل ألعاب "مايرو كارت تور"، و"فيفا سوكر"، و"روبلوكس"، و"براول ستارز". ورفعت تلك الدعوى القضائية، ريبيكا تايلور، والدة طفل زعمت أنه وقع فريسة في تلك التكتيكات المفترسة. وستساهم تلك الدعوى القضائية في الضغط على أبل وبائعي الألعاب الرقمية الآخرين، للكشف بوضوح عن وجود صناديق المسروقات، لتنظيم الألعاب.