فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على المنتجين لخيوط الألياف الزجاجية في الصين ومصر بعد التوصل إلى أنهم استفادوا من دعم غير عادل سمح بالبيع بأسعار منخفضة جدا في أوروبا. وفي تقرير نشر يوم الاثنين، قالت المفوضية الأوروبية، التي تشرف على السياسة التجارية في دول الاتحاد الأوروبي، إن تلك الشركات تلقت قروضا تفضيلية وأراض وكهرباء رخيصة بشكل مصطنع ومساعدات مختلفة وإعفاءات ضريبية. وتشمل الرسوم الجمركية شركتين في مصر تابعتين لـ"مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء" المملوكة للدولة، مما يشير إلى نظر الاتحاد الأوروبي لأول مرة بشأن ما إذا كانت مساعدة الصين تدعم بشكل غير عادل الشركات الصينية في الخارج. وفي العادة ينظر الاتحاد فقط في الدعم من حكومة الدولة المضيفة. وإلى جانب رسوم مكافحة الإغراق ذات الصلة، سيطبق الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية بين 30 بالمئة و99.7 بالمئة، وهي أعلى معدلات تطبق على شركات مقرها الصين وأقل معدلات بالنسبة للعمليات في مصر، وذلك بحسب الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، والرسوم الجمركية بأثر رجعي إلى 22 يناير 2020. وخلصت المفوضية إلى أن الحصة السوقية للمنتجين في الصين ومصر زادت إلى 31 بالمئة في 2018 من 23 بالمئة في 2015، في حين هبط متوسط أسعار مبيعاتهم بنسبة 14 بالمئة. ولخيوط الألياف الزجاجية استخدامات واسعة النطاق، مثل استخدامها في شفرات تربينات الرياح والقوارب والشاحنات والمعدات الرياضية. ومن بين المنتجين الأوروبيين لها "يوروبيان أونز كورنينغ فايبرغلاس" البلجيكية و"شومارا للصناعات النسيجية" الفرنسية و"زيرتكس" الألمانية و"آهلستروم مونكشه غلاسفيبر" الفنلندية. وتبحث المفوضية أيضا بشأن دعم غير عادل مزعوم تتلقاه شركة "غوشي" في مصر التابعة لمجموعة شركات الصين الوطنية لمواد البناء فيما يتعلق بتعزيزات الألياف الزجاجية، وحددت بشكل مؤقت رسوما بنسبة 8.7 بالمئة في تلك الحالة، ومن المقرر صدور النتائج النهائية في يوليو.