كشفت مجلة “فوربس”، الأمريكية عن قرار اتخذه المساهمون في اتحاد المصارعة الحرة العالمية(WWE) يقضي برفع دعوى قضائية تتعلق بعرض استضافته السعودية عام 2019 والمعروف بـ”كراون جول”. وقالت المجلة، إنه تم حينها تأخير نقل نجوم المصارعة من المملكة لأمريكا ومنع الطائرة من الإقلاع لفترة من الزمن، حيث أظهرت شهادات جديدة أن خلافاً حدث بين رئيس اتحاد المصارعة وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان غاضباً. وأوضحت المجلة، أن الدعوى التي رفعها المساهمون في اتحاد المصارعة تهدف إلى معرفة ما حصل مع نجوم المصارعة وسبب منعهم من المغادرة، وهو ما أدى حينها إلى إلحاق الضرر بعرض آخر كان سيُقام في مدينة بافالو. وأشارت المجلة، إلى أنه عند سؤال المدير العام للعلاقات العامة للمواهب، مارك كارانو، عما يجري وعن سبب عدم إقلاع الطائرة، قال إن مشكلة حصلت بين رئيس الاتحاد فينس ماكمان والأمير محمد بن سلمان، بسبب تأخر مدفوعات متعلقة بعرض “سوبر شو داون” في عام 2019. وسائل إعلام قالت أيضاً إن الأزمة بين مسؤولي WWE والسعودية بدأت بعدما تم تخفيض صفقة بث العروض من 80 مليون دولار، ثم اتفقوا على 50 مليون دولار، وبعدها خفض المبلغ لـ15 مليون دولار. كذلك نُقل عن كارانو القول إن “فينس ماكمان قطع البث المباشر للعرض”، وهذا ما جعل الأمير محمد في حالة غضب. التفاصيل الجديدة في القضية كانت قد ظهرت في عدد من شهادات أشخاص رأوا الحادثة”، ونقلت المجلة عن أحد الشهود قوله إن “مضيفاً في الرحلة قال لهم يبدو أن شخصاً لا يريدنا أن نغادر البلاد”، كذلك قال أحد نجوم المصارعة إن الطيار كان في حالة اضطراب عندما أُخبر بأن الطائرة لن تقلع. وكانت الرحلة التي لم تقلع عبر طيران “أطلس” قد وصفت في وقتها بأنها أشبه بحالة “احتجاز رهائن”، وفقاً للمجلة الأمريكية. ,كان “كراون جول” قد استضافته الرياض في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بمشاركة نجوم المصارعة الحرة في العالم، وجاءت استضافته ضمن خطة المملكة للفت أنظار العالم إليها بإقامتها لفعاليات رياضية وفنية لم يسبق أن استضافتها السعودية من قبل. جاء هذا العرض وغيره من الفعاليات ضمن خطة انفتاح قادها ولي العهد الأمير محمد منذ توليه لمنصبه، وبعدها بدأت المملكة تسمح بالعديد من الأمور التي كانت ممنوعة، مثل السماح للنساء بقيادة السيارات، وحضور الفعاليات والمباريات، وفتح دور السينما، وإقامة حفلات غنائية. كان من أبرز ما استضافته المملكة أيضاً مهرجان “ميدل بيست”، نهاية عام 2019، وهو أكبر حفل تستضيفه المملكة التي لطالما اعتبرت متشدّدة في تطبيقها للشريعة الإسلامية، حيث ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع، الذي بُني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء، بعضهن دون عباءات وأغطية رؤوس، مع الرجال في الهواء الطلق. لكن في مقابل هذا الانفتاح الكبير، إلا أنه لا يزال هنالك من يعارض هذه الاستراتيجية، خصوصاً في صفوف المحافظين.