الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق.. وما فوائد ومخاطر كل منهما؟
تعمل مضادات التعرق ومزيلات رائحة العرق بطرق مختلفة لتقليل رائحة الجسم علميًا؛ فمضادات التعرق تعمل على تقليل العرق، فيما تقوم مزيلات العرق بزيادة حموضة الجلد. ويعدّ مزيل العرق من مستحضرات التجميل، فهو منتج مخصص للتنظيف أو التجميل، بينما تعدّ مضادات التعرق دواء، كونها منتجا مخصصا لمنع التعرق يؤثر على وظيفة الجسم. إليك الاختلافات بين هذين الشكلين للتحكم في الرائحة، وما إذا كان أحدهما أفضل من الآخر، حسب مراجعة نشرتها مجلة "هيلث لاين" الصحية الأمريكية. مزيلات الروائح تُصنع مزيلات رائحة العرق للقضاء على رائحة الإبط وليس التخلص من العرق، وعادة يكون أساسها من الكحول. عند استعمالها، تحول بشرتك إلى حمضية؛ ما يجعلها أقل جاذبية للبكتيريا، كما تحتوي مزيلات الروائح أيضا على عطور لإخفاء الرائحة. مضادات التعرق عادة ما تحتوي المكونات النشطة في مضادات التعرق المركبات التي أساسها الألومنيوم، والتي تسد مسام العرق في بشرتك مؤقتا؛ ما يقلل من كمية العرق الذي يخرج من البشرة. إذا كانت مضادات التعرق التي تباع من دون وصفة طبية غير قادرة على التحكم في التعرق، فأنت بحاجة إلى نوع خاص من مضادات التعرق المتاحة بوصفة طبية متوفرة. فوائد مزيل العرق ومضادات التعرق هناك سببان رئيسان لاستخدام مزيلات العرق ومضادات التعرق: الرطوبة العرق هو آلية تبريد تساعدنا على التخلص من الحرارة الزائدة، يحتوي الإبطان على عدد من الغدد العرقية أكثر من تلك الموجودة في مناطق الجسم الأخرى، ويرغب بعض الناس في تقليل تعرقهم؛ لأنه يمكن لعرق الإبط أن يتسرب أحيانا من خلال الملابس، كما أنه يمكن أن يتسبب برائحة كريهة. الرائحة العرق نفسه ليس له رائحة قوية، لكن البكتيريا الموجودة على الجلد تحلل العرق فينتج رائحة كريهة، ويعدّ الدفء الرطب للإبطين بيئة مثالية للبكتيريا. العرق الذي تفرزه الغدد الموجود في الإبطين والفخذين ومنطقة الحلمة، يحتوي على نسبة عالية من البروتين؛ ما يسهل على البكتيريا تحلله. مضادات التعرق وخطر الإصابة بسرطان الثدي تعمل المكونات النشطة التي أساسها الألمنيوم في مضادات التعرق على منع إفراز العرق عن طريق إغلاق الغدد العرقية. هناك قلق من أنه إذا امتص الجلد مركبات الألومنيوم هذه، فقد تؤثر على مستقبلات هرمون الاستروجين في خلايا الثدي. ومع ذلك، وفقا لجمعية السرطان الأمريكية، لا يوجد رابط واضح بين السرطان والألمنيوم في مضادات التعرق؛ لأنه لم يثبت أن أنسجة الثدي المصابة بالسرطان تحتوي على ألومنيوم أكثر من الأنسجة العادية للثدي السليم. ومع ذلك، توصي الدراسات أيضا بالحاجة إلى مزيد من البحث لدراسة العلاقة المحتملة بين سرطان الثدي ومضادات التعرق. الخلاصة تعمل مضادات التعرق ومزيلات العرق بطرق مختلفة لتقليل رائحة الجسم؛ فمضادات التعرق تعمل على تقليل العرق، لكن مزيلات العرق تزيد من حموضة الجلد التي لا تحبها البكتيريا المسببة للرائحة.