قالت شركة ليجو الدنماركية للألعاب، إنها سوف تعلق جزئيا إعلاناتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة 30 يوما على الأقل، مثلما فعل عدد من الشركات في ظل تزايد المناقشات حول الحاجة لكبح خطاب الكراهية. وتعرضت فيسبوك لحملة عقاب جماعي من شركات عملاقة لوقف خروقات مارك زوكربيرج لسياسات فيسبوك التي بدأت منذ عام 2015 لاستيعاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل.

وقالت الشركة الدنماركية إنها " ملتزمة بترك تأثير إيجابي على الأطفال، والعالم الذي سوف يرثون". وأضافت، أنها تريد "بيئة إيجابية شاملة رقمية خالية من خطاب الكراهية والتفرقة والتضليل". وتابعت ليجو، إنها سوف تستثمر في قنوات أخرى، كما سوف تتعاون مع شركاء "لإيجاد عالم رقمي يمكن الوثوق به بصورة أكبر للناس اليوم والأجيال المستقبلية". وكانت الشركة قد أعلنت تسجيل صافي أرباح بقيمة 8.3 مليار كرون ( 1.2مليار دولار) عام 2019، بارتفاع بنسبة 3% مقارنة بعام 2018. وأطلقت منظمات مدنية حملة "أوقفوا الكراهية من أجل الأرباح" في منتصف يونيو/حزيران الجاري، واجتذبت إليها أكثر من 90 شركة أعلنت وقف دعايتها على فيسبوك في الولايات المتحدة..

ومن بينها عملاق السلع الاستهلاكية يونيليفر، وشركة هوندا اليابانية، وستاربكس، و(Verizon) ، و(North Face)، و(Patagonia). من جانبها أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك عن خطوات جديدة بشأن مراجعة بث المحتوى مدفوع الثمن، وهو ما اعتبره البعض استجابة لحملة المقاطعة. وفي رد فعل سريع لحملة مقاطعة شركات اعلانات للموقع، انخفضت أسهم فيسبوك يوم الجمعة بنحو 8.3%، وخسر مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك والمدير التنفيذي للشركة أكثر من 7 مليارات دولار، وفق ما نقلته بلومبرج، وهو الانخفاض الأكبر في نحو 3 أشهر. وقضى انخفاض أسعار الأسهم على 56 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة فيسبوك وخفض صافي ثروة زوكربيرج إلى 82.3 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات. وتعتزم شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك مراجعة سياسات الشراكة وبث المحتوى مدفوع الثمن والتحكم في علامة الأمان التي يتم منحها للمنتجين كجزء من جهود الشبكة لضمان "بيئة آمنة" لكل شخص يستخدم منصات فيسبوك المختلفة.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن شركة فيسبوك ستصدر في أغسطس/آب المقبل الإصدار الجديد من تقرير فرض المعايير المجتمعية على محتوى منصاتها. وتعتزم فيسبوك رصد خطاب الكراهية ضمن تقرير فرض المعايير المجتمعية خلال العام المقبل. وتتواصل فيسبوك مع السلطات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الدعاية والإعلان كجزء من جهودها لطرح أنظمة تحديث المحتوى لديها للمراجعة الخارجية، ومن المنتظر أن تتولى شركة خارجية مرموقة استكمال عملية المراجعة. وقالت فيسبوك في بيان "لدينا عمل دائم لمعالجة المخاوف التي تم التعبير عنها لكننا نعترف بأنه مازال لدينا الكثير من العمل المطلوب".