لماذا يجب أن تنام مع شريكك على السرير نفسه؟ دراسة جديدة ستثير فضولك
هل تريد الحصول على نوم أفضل في الليل؟ ربما يجب أن تستعد لمعانقة شريكك أو أحد أحبائك! ووجدت دراسة جديدة أن الأزواج الذين ينامون معاً في السرير ذاته يصلون إلى مرحلة "نوم حركة العين السريعة". وتعد هذه من أهم مراحل النوم، التي يحتاجها الجسم لتوحيد الذكريات، وتنظيم العواطف، وحل المشاكل. وبحسب الدراسة، كلما كانت علاقة الثنائي أقوى، كلما كان تزامن النوم أقوى مع الشريك. وينتقل جسمك خلال أربع مراحل مختلفة من النوم لاستعادة نفسه بالكامل.
وفي المرحلة الأولى، تبدأ في النوم بشكل خفيف، ثم تنتقل إلى المرحلة الثانية التي تصبح فيها غير متصلاً بالبيئة المحيطة بك، حيث ستقضي معظم وقتك الكلي في النوم. وفي المرحلتين الثالثة والرابعة، تستغرق في النوم بشكل أعمق، بحيث تصل إلى مرحلة "نوم حركة العين السريعة". وتحدث مرحلة "نوم حركة العين السريعة" في أي وقت خلال تلك الفترة، ولكنها تبدأ أحياناً بعد حوالي 90 دقيقة من النوم. ويحدث هذا عندما ينشغل الجسم والدماغ بتخزين الذكريات وتنظيم المزاج والتعلم. وعندما تحلم، تكون عضلات ذراعك وساقيك مشلولة مؤقتاً خلال مرحلة "نوم حركة العين السريعة"، لذلك لا يمكن أن تؤذي نفسك. وهناك مرحلة أخرى مهمة من النوم، وهي النوم العميق، عندما تتباطأ موجات دماغك بما يسمى موجات دلتا أو نوم الموجات البطيئة. وفي هذا الوقت، يتم معالجة الذكريات بشكل أكبر، وإصلاح العضلات، واستعادة الجهاز المناعي، ويصنع الدماغ خلايا عصبية جديدة.
دراسة صغيرة وجلبت الدراسة، التي نشرت في مجلة "Frontiers in Psychiatry"، عشرات الأزواج من الجنسين إلى مختبر النوم، وتم إيصالهم بجميع الأدوات لمراقبة النوم، حيث طلب منهم النوم لمدة أربع ليال، بمفردهم ومع شريكهم. ووجدت الدراسة أن حركة الأطراف زادت في حالة الأزواج الذين قاموا بالنوم بالقرب من بعضهم البعض، ولكن لا يبدو أن ذلك يؤثر على جودة نوم الدماغ. وبينما كانت الدراسة صغيرة، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، قال الطبيب، هينينج جوهانز دروز، في جامعة كريستيان ألبريخت في كيل، في ألمانيا: "قد يمنحك النوم مع شريك دفعة إضافية فيما يتعلق بصحتك العقلية، وذاكرتك، ومهارات حل المشكلات الإبداعية".